رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “ان العمل الأمني الذي أقدم عليه العدو الصهيوني بتفجيره أجهزة اتصالات على أنواعها على مرحلتين للمقاومة، هو عملية اجرامية غير مسبوقة وهو أمر لم يحصل في تاريخ الحروب في العالم”، معتبرا “ان تأثير هذا العمل الامني على المقاومة قد يكون إعلاميا كبيرا ولن يؤثر على المعنويات ولا على الجسم الوظيفي للمقاومة ولا على قدراتها الدفاعية والهجومية”.
وقال الاسعد:” على الرغم من محاولات العدو تصوير عمله العدائي كأنه انتصار نوعي وتحقيقه خرقا استخباراتيا نوعيا، وتفخيخ وتفجير أجهزة التواصل، انما يجب التوقف عند توقيت التفجير بدقة، لأن توقيته وحجمه كانا يتزامنان مع اجتياح عسكري بري للجنوب، لأن الهدف كان عند هذا العدو المتوحش ان يؤدي تفجير أجهزة التواصل والاتصال الى اصابة عدد كبير من المقاومين والتقنيين وفي ذات الوقت إلغاء منظومة الاتصالات للمقاومة بالتزامن مع عدوان جوي كبير وواسع، ولكن هذا الامر لم يتحقق وفشل العدو في مخططه، وهذا ما يؤكد عدم قدرته على الاجتياح العسكري البري”.
واعتبر انه “رغم التضخيم الاعلامي، فان جسم المقاومة لم يتأثر على الاطلاق بما حصل، وهي لاتزال وكما كانت وستبقى بكامل استعداداتها وأعلى جاهزيتها لمواجهة العدو وكسره والحاق الهزيمة به وبجيشه المجرم”. وأكد “ان رد المقاومة على العمل الاجرامي الاستخباراتي لهذا العدو سيأتي حتما وسيكون قويا ومدويا وموجعا، رغم محاولة العدو الصهيوني اعتباره انه من ضمن قواعد الاشتباك المسموحة”.
وأشاد ب”التضامن الداخلي اللبناني الرائع بين مختلف مكونات الشعب اللبنانى ردا على العدو الاسرائيلي الذي كان يسعى الى الفتنة الداخلية الطائفية والمذهبية، بعد ان شهد العالم تهافت اللبنانيين الى التبرع بالدم للجرحى والمصابين وفتح المستشفيات كلها لتأمين العلاج اللازم لهم”.
وتوقع “ان يكون خطاب الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عالي السقف والاصرار على استمرار الساحة اللبنانية ساحة إسناد لغزة وللشعب الفلسطيني وبعدم فصل الجبهات وبأن الرد على العدو سيكون حتميا وقاسيا”. وأكد انه “لغاية الآن لا وجود لحرب شاملة ولو كان في مقدور العدو الاقدام عليها وأرادها لكان فعل ذلك بتوقيت قيامه بتفجيرات الاجهزة”.