أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير خلال استقباله وفودا شعبية في دارته، أن “المعركة مع العدو باتت اليوم في مراحلها الأخيرة بعد مرور أكثر من ١٠ أشهر عليها، بعدما تحول هذا العدوان الى إبادة ممنهجة في ظل سقوط أكثر من ٤٠ ألف شهيد مع صمت رسمي لبعض الدول العربية و الإسلامية التي لم تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بل لا زالت تتعاون معه في كافة المجالات”.
وقال الخير: “كل هذا العدوان العسكري ولم يستطع العدو تحقيق أهدافه التي أرادها في غزة وجنوب لبنان، بفضل صمود المقاومين على الثغور و إرادتهم الصلبة التي لم يشهد العالم مثيلا لها رغم التفوق العسكري لجيش العدو المدعوم بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وأشرار العالم”.
اضاف: “ان جبهة الإسناد المفتوحة في جنوب لبنان نصرةً لغزة والمقاومة الفلسطينية، والتي تقدم فيها المقاومة الإسلامية أروع أنواع التضحيات، ستبقى تكبد العدو الخسائر حتى يتوقف العدوان عن أهلنا في غزة، وسيبقى لبنان سندا أساسيا للشعب الفلسطيني وقضيته، ومهما حاول الأمريكي الضغط على وطننا ليتخلى عن الدفاع عن القضية الفلسطينية لن يتمكن من تحقيق هذا الهدف، لأن الكلمة الأساسية اليوم هي لبندقية رجال المقاومة البواسل وبفضل هؤلاء الرجال الشرفاء القابضين على الزناد سننتصر”.
وهنأ الخير المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وضباط وعناصر مديرية الأمن العام بعيد تأسيسها الـ ٧٧، مشيرا الى أن “هذه المؤسسة التي تعمل بشكل مميز في سبيل الدفاع عن وطننا وحمايته من الخطر الصهيوني والإرهابيين من خلال تفكيكها لمئات الشبكات التي تعمل لأجندات خارجية والتي تهدف للنيل من وحدة وطننا”.
وقال: “على بعض القوى السياسية في الداخل التي تتهجم على الحكومة اللبنانية ورئيسها التزام الصمت في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي نعيشها، لأن معركتنا الأساسية اليوم هي مع العدو الصهيوني، ولا داعي لفتح ملفات داخلية وتصفية حسابات سياسية، لأنه يشكل طعنا في الظهر في ظل معركة عسكرية وسياسية شرسة على كافة المستويات وكل صوت يهدف الى التفرقة في هذه الأيام إنما يقدم خدمةً مجانية للمشروع الصهيو-أمريكي”.
وختم: “إن وقوفنا الى جانب المقاومة ومساندتها هو وسام شرف نضعه على صدرنا لأنها عزتنا وكرامتنا، وإن بعض الأصوات الشاذة في الداخل التي تخدم المشروع الصهيوني بمواقفها وسياساتها لا تقدم ولا تؤخر لأننا سنقف بالمرصاد لكل خائن وعميل يريد النيل من المقاومة”.