ذكر موقع “الحرة” أنه بين وصفه بـ”غير المكتمل” من جانب، ومحاولة إقناع حلفائه بقبوله من جانب آخر، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الموازنة بين الموافقة على خريطة الطريق لوقف الحرب في غزة و”تجنب انهيار حكومته”، وفق ما ذكره مختصون لموقع “الحرة”.
Advertisement
طرابلس : تصفية الأثاث غير المباع 2023 (الأسعار قد تفاجئك)
الأثاث غير المباع
طرابلس : الأثاث غير المباع مقابل لا شيء تقريبًا!
الأثاث غير المباع
مقترح “غير مكتمل”
الإثنين، أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعتبر مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة “غير مكتمل”.
ونقل المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، عن نتنياهو قوله إن “الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة”، مشيرا إلى أن “الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن” ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس”.
ad
وحاول موقع “الحرة” التواصل مع هاني مرزوق، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد بيكر، لمعرفة “النواقص” التي تراها الحكومة في المقترح الذي أعلنه بايدن، لكن لم نتحصل على رد.
ومن جانبه، يؤكد المحلل السياسي، إيدي كوهين، أن المقترح الذي تقدم به بايدن “إسرائيلي” لكن هناك “نقاط هامة” لم يتضمنها.
ولم يتطرق المقترح إلى ” القضاء على حماس، والتأكيد على عدم وجود سلطة تابعة للحركة في قطاع غزة”، وفق حديثه لموقع “الحرة”.
ويجب توضيح “عدد الرهائن ومن هم؟، ومن موجود منهم على قيد الحياة؟”، حسبما يشير كوهين.
ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي أن المقترح لم يحدد “من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب”.
ويؤكد كوهين أن نتنياهو يريد “القضاء على حماس بشكل كامل”، وكذلك إطلاق سراح المختطفين.
أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري المشاورات مع أعضاء في الحكومة وفي حزبه “الليكود” لإقناعهم بالموافقة على مقترح الصفقة.
ويحاول نتنياهو يقنع حلفاءه بأن الصفقة جيدة وتحقق أهداف الحرب، وذلك حرصا على إبقاء تماسك الائتلاف الحاكم.
وأيد الحزبين المتدينين “شاس” و”يهدوت هتوراة” الصفقة وكذلك وزراء في الليكود فيما يصر حزبا “الصهيونية الدينية” و”عظمة يهودية” على رفض المقترح.
والإثنين، هدد وزيرا الأمن الوطني اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إذا وافقت إسرائيل على الاتفاق المقترح.
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن “نتنياهو يناور سياسيا” على اتجاهين.
وفي حديثه لموقع “الحرة”، يشير شتيرن إلى أن نتنياهو يحاول الحفاظ على حكومته بالتأكيد على إمكانية “العودة للحرب”، بعد تهديد وزراء من اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة.
ويتعرض نتنياهو لضغوط في سبيل الحفاظ على حكومته الائتلافية، وهدد شريكان من تيار اليمين المتطرف بالانسحاب احتجاجا على أي اتفاق يعتبران أنه ينقذ حماس.
ومن جهة ثانية، يناور نتنياهو محاولا “تلبية توقعات الوسطاء بوقف الحرب”.
“رهانات” نتنياهو
يراهن نتنياهو على 3 أشياء للخروج من “معضلة تعرضه لضغوط داخلية وخارجية”، وبين محاولته الحفاظ على “تماسك حكومته”، وفق شتيرن.
والرهان الأول لنتنياهو يتعلق بـ”إعلان حماس رسميا عدم قبول المقترح”، مما سوف يعفيه من مسؤولية “الرفض”.
وقد يعتمد نتنياهو على إمكانية “انهيار المفاوضات بعد نهاية المرحلة الأولى، بحيث يكون مسموح لإسرائيل العودة للحرب”، حسبما يؤكد شتيرن.
ويشير شتيرن إلى إمكانية انسحاب وزراء اليمين المتطرف من الحكومة ووقتها “سيكون نتنياهو حرا للتقدم بصفقة”.