قال المنسق العام لـ”المؤتمر الشعبي اللبناني” الدكتور عدنان بدر في بيان: “ها قد مضى الشهر العاشر على الحرب التي تخوضها المقاومة البطلة ضد كيان العدو الإسرائيلي الاستيطاني الإحلالي، ومع كل يوم تؤكد أن المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان وفي كل الساحات وغيرها، تمتلك زمام المبادرة في ساحات المعارك، وأن العدو في هزائم متتالية ويشهد وضعه حالة من انهيار الروح المعنوية والصدمات النفسيّة، ويتمثل ذلك في الهروب من التجنيد وامتناع كثيرين من الاحتياط عن الالتحاق بجيش العدو، وبالمقابل تتعملق المقاومة وتزداد صمودا وثباتا وتظهر حالة التدافع إلى ميادين المعارك والعمليات العسكرية بروح استشهادية عالية مشهودة ومحيرة للمراقبين”.
وبارك بدر “ارتقاء الشهداء الأبرار ومنهم القائدان اسماعيل هنية وفؤاد شكر، ونرفع الرؤوس معتزين بشهداء المقاومة في غزة وعموم فلسطين ولبنان وسوريا وسائر الساحات”، محييا “الصمود البطولي غير المسبوق لأهلنا في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية ولأهلنا في لبنان، لا سيما في الجنوب، والتحيّة لأرواح الشهداء في كل الساحات العربية المقاتلة للعدو الصهيوني”.
ورأى أن “العربدة الصهيونية في طول وعرض المنطقة من الاغتيالات والمجازر اليومية في غزة الأبيّة، تدل على أن العدوّ الصهيوني عجز عن تحقيق أي انتصار من وجهة نظره العدوانية بسبب ما يعانيه في جبهته الداخلية، لذلك هرب إلى الأمام ليمارس الاغتيالات وهذا يؤكد عجزه وهزيمته”.
اضاف: “بالرغم من عدم الانتصار، لم يزل موقف الإدارة الأميركية داعماً للاعتداءات الصهيونية بكل أشكالها خصوصا قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة هاشم. وإن مشاهدة ومتابعة الدول الغربية على امتداد أكثر من ١٠ أشهر لمجازر العدو على الأطفال والنساء والشيوخ، دون أن تحرك ساكنا بما يتوافق مع مزاعمها بأنها تؤمن بالدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين في العالم، يدل على عنصريتهم تجاه الشعب الفلسطيني ودعمهم للعدو والاشتراك معه في جرائمه”.
واذ دان بدر “موقف النظم العربية الصامتة تجاه الحرب الوحشية على أهلنا في غزة وسائر فلسطين وباقي الساحات”، شجب “صمت معظم الدول الإسلامية على جرائم العدو”، مطالبا مجلس الأمن الدولي بـ”تطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحق العدو وأن تلعب المؤسسات الأممية ذات الصلة دورها لإيقاف هذه الحرب الهمجية”، مناشدا “المنظمات الإقليمية والأممية النقابية والأهلية على مختلف أنواعها الانتصار لغزة وفلسطين، ولبنان”، داعيا “كل المقتدرين من مؤسسات وشخصيات لتقديم الدعم المادي لتعزيز صمود المقاومة، ونطالب شعبنا وكل الأحرار في العالم بتفعيل مقاطعة العدو وشركائه وتشديد الحصار عليه”.