تدور عقارب الساعة ثقيلة على وقع ترقب الرد المنتظر على الاغتيالات الاخيرة التي قامت بها اسرائيل واحتمال اندلاع مواجهة قد تتسبب بحرب إقليمية يصعب التكهن بحجمها ومدتها.
وفي انتظار ما سيقوله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الكلمة التي سيلقيها في الخامسة من عصر اليوم في ذكرى أسبوع على اغتيال القيادي في المقاومة فؤاد شكر، بدا لبنان الرسمي في عز استنفاره حيث عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات واتصالات ديبلوماسية بعيدا من الاضواء للجم التصعيد الاسرائيلي وعدم تفلت الامور الى ما لا تحمد عقباه.
وبحسب المعطيات المتوافرة حتى الساعة فان الجهود الدولية والاممية مستمرة في هذا السياق من خلال تحرك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اجرى مباحثات هاتفية مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات ودعوا جميعا كافة الأطراف الى التحلي بحس المسؤولية وضبط النفس، وانه لا مصلحة لأحد في تصعيد الوضع.
وبعد اتصال مع ملك الاردن عبدالله الثاني، جدد ماكرون ” تأكيد التزام فرنسا بالمساهمة في الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، لا سيما على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وانها ستبقى جاهزة في إطار اليونيفيل ومن أجل دعم استقرار لبنان”.
وبموازاة ما يقوم به الرئيس الفرنسي، برز حراك وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه الذي رجحت معلومات متداولة في باريس زيارته إلى لبنان خلال هذا الأسبوع من دون ان تتبلغ الدوائر الرسمية اللبنانية اي امر في هذا السياق.
ومن المقرر ان يواصل رئيس الحكومة اتصالاته الديبلوماسية اليوم عبر سلسلة اجتماعات في السرايا.
المصدر: لبنان 24