أقامت جمعية “بيت الموجوعين”، لمناسبة عيد الجيش، حفلا تكريميا لشهداء الجيش في بلدة الشيخ محمد – عكار والشهيدين المسعفين في الصليب الأحمر، وذلك في صالة كنيسة سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك في البلدة.
حضر الاحتفال رئيس مكتب مخابرات الجيش في عكار العميد ميلاد طعوم، رئيس مركز اسعاف حلبا للصليب الأحمر ايليا الياس، المتقدم في الكهنة المونسنيور الياس البستاني، الأخوات الراهبات، نائب رئيس الجمعية وممثلها أمام الحكومة الإعلامية ليا معماري، أهالي الشهداء، رئيس مكتب “الوكالة الوطنية للاعلام” – عكار مندز المرعبي، الاعلاميون نجلا حمود، امين سليمان وخالد الحبشيتي، ومدعوون.
بداية، المباركة بالصلاة تلاها المونسنيور البستاني، وأعقبها النشيد الوطني ونشيدا المؤسسة العسكرية والصليب الأحمر اللبناني.
ثم ألقى توفيق ميخائيل قصيدة شعرية تضمنت معاني المناسبة. بعدها، ألقت الطفلتان ميشالا معماري ونانا ميخائيل كلمات مهداة الى الجيش اللبناني والصليب الأحمر.
معماري
بعدها كانت كلمة للاعلامية معماري قالت فيها: “ان تكريم شهداء الجيش والشهيدين المسعفين في الصليب الاحمر، هو التفاتة لها معناها ورونقها، كيف لا، والجيش لم ولن يتوانى عن تقديم المستحيل حفاظًا على عهده وقسمه. وكذلك مسعفو ومسعفات الصليب الاحمر اللبناني الذين لم يتأخروا يوما عن تلبية نداء الواجب والانسانية”.
أضافت: “اجتمعنا اليوم لتكريم من رحلوا عنا، وبقيت أسماؤهم محفورة في قلوبنا كما في لوحة الشهداء اسوة بالقديسين الابرار. اجتمعنا، كما تلتقي كل عائلة لبنانية –عكارية فقدت ابنًا أو أخًا أو والدًا، وكلما سقط منها فرد ازدادت تماسكًا ووحدة. ابن كل أم وأب منكم، هو ابننا، وابن المؤسسة العسكرية، التي آمن بها أبناؤكم. اليوم تكبر فيكم عكار وقيادة الجيش، ويكبر فيكم لبنان وبلدتكم الشيخ محمد، يا من فقدتم أبناءكم في سبيل وطننا الغالي لبنان”.
وتابعت: “نحن نعترف، أن خسارة الشهداء هي وجع دائم لا يعوّض، غير أن إيماننا بالجيش والصليب الاحمر اللبناني هو خشبة الخلاص، لذلك اردنا هذا اللقاء لنؤكد مدى أهمية العطاء، ومكانة الشهداء في سلوك دروب المجد وصناعة التاريخ، وهم من توّجوا مسيرة المؤسسة العسكرية بالاستشهاد البطولي، فهم البطولة والإخلاص والعنفوان المشعل وسر بقاء لبنان، واسمحوا لي ان اتوجه الى مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني بالقول:” انكم تعززون هوية الإنسانية الملتزمة بالإنسانية بلا حدود ولا قيود. هي هوية الكرامة الملتزمة بالكرامة، مساحة حرية واحترام متبادل. هي هوية العطاء الملتزم بالعطاء بلا مقابل، هي هوية التطوع والإستقلالية. هي هوية التزام، هوية اعطت لبنان منذ أكثر من 76 سنة معنى التفاني والرسالة والأمل”.
وختم: “فلنفخر بشهدائنا الأبطال، حيث نلمح طيفهم في وجوهكم وعيونكم المشعة، فهؤلاء قد صنعوا تاريخ الجيش والوطن والانسانية”.
البستاني
وأعقب ذلك كلمة للمونسنيور البستاني، تحدث فيها عن الجمعية ودورها الإنساني الرائد، وتطرق إلى بطولات الجيش والصليب الاحمر.
بعد ذلك، قدمت الإعلامية معماري شهادات تقدير وتذكارات وورودا حمراء إلى عائلات الشهداء، كما قدمت معماري أيقونة العائلة إلى توفيق ميخائيل عربون محبة وتقدير.
أعقب ذلك، قطع قالب حلوى ولقمة محبة.
والشهداء المكرمون هم:
النقيب رياض اسكندر – المعاون اول زكي الرحباوي، الرقيب أول جبرائيل طعوم، الرقيب عصام طعوم، العريف جرجورة الشيخ، العريف عزيز طعوم، العريف أنطوان نصر، العريف ميشال الرحباوي، العريف شربل الجبيلي، الجندي شادي البستاني، الجندي عدنان موسى، الجندي رزق الله طعوم، المسعف الشهيد بولس معماري، المسعف الشهيد هيثم سليمان.