أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يوم الفداء – استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في باحة مكتبها، في حلبا، بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف، عضو المجلس السياسيّ في “حزب الله” محمد صالح، عضو اللجنة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي عبد الحميد صقر وأمين فرع “البعث” في عكار خضر عثمان، مسؤول حركة “أمل” في الشمال لطيف عبيد، ممثل الحزب الشيوعي الدكتور أحمد مصطفى، رئيس لجنة عميد الأسرى يحيى سكاف جمال سكاف، منسّق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحرّاش، رئيسة حزب 10452 رلى المراد، رئيس “ملتقى عكار المقاوم” سفيان طالب، رئيس تجمّع الشباب العكاري ثائر القرحاني، رئيس حزب العمل الاشتراكي ورئيس الصندوق التعاضدي في عكار طارق حسين، مسؤول حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) في عكار عبد الله الشمالي، الدكتور ياسر طعوم، معتز الخير ممثلاً رئيس المركز الوطني في شمال لبنان كمال الخير، ممثل اتحاد الاشتراكيين العرب في عكار أحمد عكاري، وعدد من الفاعليات.
وحضر إلى المنفذ العام لعكار أحمد السبسبي وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس الأعلى الأمين كمال نادر والأمينان سعد سكاف وسلفادور مطر ومسؤولو الوحدات الحزبيّة وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية النشيد الوطني ونشيد القومي، ثم دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء الأبرار.
طنوس
كلمة الترحيب والتعريف ألقاها ناموس المنفذية عماد طنوس، فقال: “إن ما جاء به سعاده من أفكار وحقائق لإرساء قواعد وأنظمة مجتمعية تهدف لتوحيد الأمة كما كانت عليه قبل وعد بلفور واتفاقية سايكس – بيكو. فعقيدة سعاده جاءت لتتصدّى لإنشاء كيان سرطانيّ في أمتنا، ولمنع الوصول إلى سلام خبيث يضيع الحقوق. لذلك وجدت فيه السلطة ما يتعارض مع مصالحها وارتهاناتها للخارج، فكان القرار – الجريمة بإعدامه فجر الثامن من تموز من العام 1949”.
غنوم
وألقت فاطمة غنوم كلمة الطلبة والمدرسين فقالت: “في يوم الفداء – استشهاد مؤسس الحزب في الثامن من تموز نتوقف عند الشجاعة ورباطة الجأش الاستثنائيتين اللتين قابل بهما سعاده رصاص الإعدام، واللتين لا يتمتع بهما إلا من كان مؤمناً بعقيدته إيماناً عميقاً ثابتاً راسخاً لا يتزعزع. لا يختلف إثنان على أن الفكر السوري القومي الإجتماعي يؤمن بالدولة المدنية ودولة المواطنة العابرة لكل أشكال التمييز، فجاء إعدام سعاده إثر محاكمة صوريّة انتهاكاً فاضحاً لهذه القيم”.
وختمت: “ولكن أمة أنجبت أنطون سعاده ليكون باعث نهضة في بلاده هي أمة حية قادرة على الانتصار بما جسّدته من وقفات العز انتصاراً حتمياً لا مفر منه لأنه انتصار الوجود القومي الاجتماعي”.
هوشر
كلمة الأشبال ألقاها النسر ريكاردو غيث هوشر فقال: “إن إحياء يوم الفداء هو إحياء لأحقيّة الصراع والمقاومة والسيادة لهذه الأمة، ولتجديد مفهوم حتميّة الانتصار والتمسك بالسلاح والجهاد في الصفوف الأماميّة ضد المغتصب الغاشم”.
وتابع: “نحن ثابتون على الفكر وراسخون في العقيدة القومية الاجتماعية، نعمل لمصلحة الحزب والأمة دون كلل أو ملل”.
وختم: “يجمعنا مع رفقائنا القسم والعهد بالثبات على العقيدة القومية الإجتماعية، نلتزم بمبادئها وفلسفتها، نبذل الجهد في سبيل تحقيق مجد الأمة وتحرير أراضيها”. ثم توجه بالتحية إلى جميع الشهداء الأبرار.
عائلات شهداء مجزرة حلبا
والقت تانيا حموضة (ابنة الشهيد نصر حموضة) كلمة توجّهت بداية بالتحية لأرواح شهداء مجزرة حلبا ثم تلت رواية حدّثني الكاهن الذي عرفه للأديب القومي الاجتماعي سعيد تقي الدين.
مركز الحزب
كلمة القيادة المركزية للحزب القومي ألقاها عضو المجلس الأعلى كمال نادر فشرح في بدايتها موجز وقائع السنتين الأخيرتين من حياة الزعيم قبل استشهاده، مبيناً الأسباب والظروف التى قادت إلى اتخاذ القرار بجريمة إعدامه خوفاً من انتشار فكره العابر للحواجز الطائفية والمذهبيّة والكيانيّة إلى الهوية القومية الاجتماعية، مهدداً الإقطاع وأصحاب المنافع الفردية وأعداء الأمة.
وتابع: “لقد فشلت المؤامرة التي استهدفت الأمة السورية وحزبها الذي رفض ولا يزال أن يساوم أو يهادن”، مردفا “اليوم بعد 75 عاماً على ارتقاء سعاده شهيداً، وبنضال وكفاح منّا نحن وشعبنا، ومن كل الأحزاب الوطنية والقومية والمقاومة الشريفة، هزمت الصهيونيّة وسحق جيشها في الجنوب اللبناني. واليوم تلاحقه بطوفان الأقصى في قلب فلسطين المحتلة بشباب لا يهاب الموت، وحيث ترجموا بكل وضوح معنى النضال. فشاهدنا كيف ألصق المقاومون العبوات بآليات الاحتلال، فأظهروا شجاعة وقوة إيمان وإرادة، وهذا ما أراده أنطون سعاده من أبناء أمته. وهذا الانتصار المحتم يؤكده قلق قادة جيش الاحتلال من الضعف والوهن الذي لحق به على الرغم من كل الدعم الأميركي والغربي، مما أوقع ساسة الاحتلال في حرج شديد”.
وقال: “نستذكر في بداية الأزمة السورية كيف استهدفت الهجمات قواعد الدفاع الجوية والرادارات، وجرى اغتيال الضباط والخبراء، وترافق ذلك مع تطبيق قانون قيصر في محاولة لتضييق الحصار على دمشق بهدف ثنيها عن موقفها القومي المحتضن للمقاومة. ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ كسرت حدود سايكس – بيكو المصطنعة، لنجد البطولة في الجنوب اللبناني وفلسطين والشام والعراق، والدعم المبارك من اليمن الذي أغلق البحر في وجه الأساطيل الغربية”.
وختم: “اليوم نقول انتصرنا بالنقاط، ولكنها بداية الانتصار بالضربة القاضية التي ستزيل الكيان الغاصب المحتل من أراضينا وهي مقبلة بلا ريب. إنه أصدق تعبير عن وحدة البلاد مهما اختلف الزمان، ومهما اشتدت الصعاب، ومهما تآمر الأعداء، ستبقى القاعدة “نصرنا ليس منه مناص”.