حيا التنظيم الشعبي الناصري في بيان لمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو، “الثورة وزعيمها جمال عبد الناصر”، وقال: “لمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، يحيي التنظيم الشعبي الناصري الثورة التي تعتبر الأعظم في تاريخ مصر والأمة العربية، هذه الثورة لم تكن مجرد حدث سياسي عابر بل كانت حلم أمة سعت للتغيير وإرساء مبادىء العدالة الاجتماعية والتحرر والمساواة، هذه الثورة أنصفت الطبقة الفقيرة، وقضت على الإقطاع وسيطرة رأس المال، ودعمت حركات التحرر العربي متجاوزة الانتماءات الطائفية والمذهبية، وساندت الشعوب المحتلة في مواجهة الاستعمار، فكان انتصارها يمثل انتصاراً للهوية العربية الجامعة”.
أضاف:”تأتي هذه الذكرى في ظل واقع عربي مرير تشهده بلداننا العربية نتيجة سياسات الأنظمة العربية التي أضاعت البوصلة، وسلكت مسارًا مغايرًا للمشروع النهضوي الذي دعت إليه ثورة 23 يوليو العظيمة. هذه الأنظمة العربية هرولت لتوقيع اتفاقيات سلام مع العدو الصهيوني، وعززت الانقسامات الطائفية والمذهبية، وفرطت بأحلام الشباب وآماله، وفرطت بحقوق الشعوب في العيش بكرامة، وبددت ثروات هذه الأمة لصالح دول الاستعمار. فتحت سفارات للعدو على أراضيها، وجعلت أراضيها مستباحة لهذا المستعمر وأعطت بخضوعها شرعية للكيان الغاصب ليحكم دولنا العربية ويسيطر على القرار العربي”.
تابع:”هذه الأنظمة شريك لعدو الأمة في حربه الشرسة التي يشنها ضد فلسطين وغزة الأبية، في محاولة لإخضاعها وكسر إرادة أبنائها. لكن فلسطين التي أحبها الزعيم جمال عبد الناصر ووصف مقاومتها بأنها من أنبل الظواهر الإنسانية، أكدت أنها وجدت لتبقى وسوف تبقى وتنتصر. وكان عبد الناصر قد توجه لغزة في زيارة لها عام 1956 قائلًا:” إنني أطلب منكم يا أهل غزة ثلاثة أشياء: الأمل، والصبر والإيمان، إن الأمل والصبر والإيمان هى طريقنا إلى الانتصار على جميع القوى التي تتآمر ضدنا”.
أضاف: “أكد التنظيم في بيانه أن إحياء الذكرى 72 لثورة 23 يوليو المجيدة هي دليل واضح على أن هذه الثورة حية في وجدان الشعوب العربية الملتزمة بالثوابت التي أرساها عبد الناصر، والتي أراد من خلالها تحقيق نهوض هذه الأمة وتحررها. هذه الثورة المجيدة لا تزال حاضرة مع بنادق المقاومين في فلسطين الذين يقاومون باللحم الحي لتحريرها من رجس العدو الصهيوني . هذه الثورة حاضرة مع كل ثوري يواجه الاحتكار والفساد من أجل إرساء قيم العدالة الاجتماعية والإنسانية. هذه الثورة حاضرة مع المطالبين بحقوقهم في الرعاية الصحية، والتعليم، والأمن الاجتماعي والمساواة”.
وحيا التنظيم “أهلنا الصامدين المقاومين في جنوب لبنان وهم يقدمون أغلى التضحيات في مواجهة العدوان الصهيوني”، وطالب الحكومة بـ “العمل على توفير مقومات الصمود لهم”.
وختم بتأكيد التزام اللاءات الثلاث لعبد الناصر وهي: “لا صلح .. لا تفاوض .. لا اعتراف بالعدو الصهيوني وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”. كما دعا التنظيم إلى “إطلاق مقاومة عربية شاملة لمقاومة العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، ومكافحة كل أشكال التطبيع والتمسك بالمشروع العربي النهضوي الذي أرسى دعائمه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر”.