استقبل رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه بصيدا، وفدا من “المؤتمر الشعبي اللبناني” ضم: مسؤول الشؤون العربية والخارجية والشؤون الدينية البروفيسور أسعد السحمراني، عضو قيادة المؤتمر وقائد “الدفاع المدني الشعبي” في لبنان منير كنيعو ، رئيس رابطة آل البابا نبيل البابا، بحضور أعضاء من قيادة “التنظيم الشعبي الناصري”.
وأشار بيان “للمؤتمر الشعبي” الى أن “اللقاء كان مناسبة لعرض الرؤى حول بعض الهموم المشتركة على مستوى القضية الفلسطينية والأمة وساحات النضال”.
السحمراني
وبعد الاجتماع، صرح السحمراني: “أتينا إخواني وأنا، حاملين تحية خالصة للأخ المناضل النائب الدكتور أسامة سعد ولإخوانه في التنظيم، من منسق عام المؤتمر واتحاد قوى الشعب العامل الدكتور عدنان بدر، خصوصا أننا على مقربة من مناسبتين مهمتين: مناسبة عروبية جامعة هي ثورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في ٢٣ تموز/يوليو من العام ١٩٥٢، التي كانت ثورة العرب الأولى لتحرير الإنسان والأرض”.
اضاف: “المناسبة الثانية في ٢٥ تموز/ يوليو هي مناسبة وطنية لبنانية ولكنها جامعة على صعيد المقاومة وتشكل رمزا، ونحن نعيش هذه الأيام بطولات المقاومة في غزة وفلسطين وفي لبنان وفي كل الساحات والمواقع ضد الكيان الصهيوني، هي ذكرى استشهاد الدكتور مصطفى سعد الذي دفع حياته على طريق رمزنا العزيز والكبير الوالد الشهيد معروف سعد”.
وتابع: “في الوقت نفسه، نحن في مسار واحد مع الأخ الدكتور أسامة والأخوة في التنظيم الشعبي الناصري، أولا في هاتين المناسبتين سنكون سوية في صيدا وفي بيروت الاسبوع المقبل، في ندوات، وفي تظاهرات شعبية، وفي زيارات لضريح الشهيد. وندعو كل الأخوة الوطنيين أيضا من خارج الاصطفافات الطائفية، أن يشاركونا في هذه المناسبات”.
وختم: “نشد على يد الخطاب الرصين والحكيم للدكتور أسامة سعد الذي بدأ به جلستنا اليوم، وهو أن يكون هناك تعاون وتحديد للخطاب والآليات كي نستنهض همم الشباب في هذه الحقبة الصعبة من حياة الأمة، خاصة أن الناصريين والعروبيين عامة يشكلون سفينة النجاة”.
سعد
من جهته، قال سعد: “كانت فرصة للحديث عن الأوضاع التي يمر فيها لبنان وفلسطين والبلدان العربية والأزمات المتصاعدة، وضرورة مواجهة هذه الأزمات بالخطاب الوطني القومي العربي التقدمي التحرري في مواجهة طروحات طائفية أو مذهبية أو تفتيتية التي نسمعها من حين لآخر، فالخطاب الوطني الجامع والخطاب العروبي بمضامينه التقدمية والتحررية، ضرورة في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات، حيث لم تقدم القوى الطائفية والمذهبية والفئوية التفتيتية أي حلول لأزماتنا، لا بل بالعكس، هي فاقمت هذه الأزمات”.
أضاف: “أيضا كانت فرصة لتوجيه التحية إلى شعبنا الفلسطيني البطل الذي يواجه العنصرية والعدوانية والإجرام الإسرائيلي ببطولات نادرة، والتحية للمقاومة في غزة والضفة الغربية وفي كل فلسطين، وأيضا أوجه التحية لشعبنا اللبناني الصامد الذي يقاوم العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتمادي على مدى عقود من الزمن، فهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها شعبنا في الجنوب اللبناني العدوان الإسرائيلي، فقد واجهناه في صيدا وفي بيروت وفي الجبل وفي البقاع الغربي وفي كل بلدات ومدن الجنوب، وسنستمر في مواجهته فهذا حق وواجب وطني علينا أن نكون مستعدين له في كل وقت”.
وتابع: “كذلك كانت فرصة للحديث عما يمكن أن نقوم به من نشاط في ذكرى ٢٣ يوليو وذكرى رحيل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية الدكتور مصطفى معروف سعد”.