استهلت عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر لقاءاتها مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران، بلقاء صهر الإمام ولبنان الرئيس الأسبق محمد خاتمي في دارته في طهران في لقاء سادته أجواء من العاطفة والدعم والدعاء بالتوفيق والسداد، وفق بيان العائلة.
استهل خاتمي اللقاء بالسؤال عن “الأوضاع في لبنان والإطمئنان على أحوال الأحبة فيه من عائلة الإمام الصغرى والكبرى. ثم وجه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات لنجل الإمام السيد صدر الدين حول قضية الإمام وأخويه وآخر المستجدات”، معتبرا “أن هذه القضية المقدسة رغم عالميتها، إلا أنها ما زالت من أكثر القضايا تعقيدا، حيث رغم كل ما جرى في ليبيا لم يسرب حتى الآن أي معلومة عن مكان وجود الإمام”.
أضاف السيد خاتمي:” أن الجميع في إيران كما لبنان عندما يتكلم عن الإمام، فإنه يتحدث عنه بشوق. ليس شوقا عاطفيا فقط، بل شوق لأدائه المتميز، خاصة أننا – والكلام للسيد خاتمي – في حاجة قصوى لحضوره في كل الساحات العربية والإنسانية كما العالمية”.
وبارك خاتمي تحرك العائلة الأخير، مشددا على “ضرورة إيصال الحقائق والثوابت المتعلقة بهذه القضية المحقة إلى أعلى المنابر الدولية”.
اللقاء مع ظريف
وأشار بيان العائلة، الى لقاء تم مع رئيس مجلس قيادة الفترة الإنتقالية في إيران، كبير المفاوضين الإيرانيين والديبلوماسي البارز وزير الخارجية السابق والممثل الدائم السابق لإيران لدى الأمم المتحدة صديق عائلة الإمام الدكتور محمد جواد ظريف، “حمل نكهة خاصة وأهمية كبرى حتى ولو كان لقاء وديا على خلفية علاقات صداقة قديمة مع عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر وبالأخص نجله صدر الدين.
بعد الإطمئنان عن أحوال العائلة ولبنان، أكد السيد صدر الدين الصدر بإسم عائلته “للصديق الدكتور ظريف، أن الزيارة التي يقومون بها لإيران هي للتأكيد على دور إيران المحوري والمؤثر في المنطقة، وأن عائلة الإمام تعول كثيرا على جهوده في قضية تحرير الإمام وأخويه.
وأجاب السيد صدر الدين على أسئلة واستفسارات الدكتور ظريف عن آخر المستجدات في قضية الإمام بسرد تفصيلي لكل التطورات والخطوات المتخذة”.
بدوره، أكد الدكتور ظريف للعائلة استعداده لكل مساندة مطلوبة في القضية.
وبعد لقاء مطول، تلقى الدكتور ظريف بسرور هدية العائلة التي كانت عبارة عن إصدارين لمؤسسة الامام الصدر الثقافية في طهران . الإصدار الأول هو خواطر السيدة رباب الصدر عن الإمام والثاني هو مجموعة رسائل صوتية للإمام الصدر لأولاده.
بدوره، قدم الدكتور ظريف كتابه الأخير عن تجربته وذكرياته أثناء توليه لوزارة الخارجية”.