أحيت حركة “أمل”- إقليم بيروت، الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء، في باحة عاشوراء معوّض، بحضور مفتي جبل عامل و صور الشيخ حسن عبدالله وفاعليات.
وألقى عبدالله كلمة قال فيها “إن ما يحتاجه المجتمع هو العدالة الإجتماعية، والمجتمع الواحد و إن كان مجتمعاً مسلماً في الأغلب قادر على أن ينظّم منظومة علاقات إجتماعية أو سياسية مع بعضها البعض، من هذه الرؤيا كان فكر الإمام المغيب السيد موسى الصدر، أن يكون هناك وطن يقوم على شراكة مشتركة بين الطوائف لبناء وطن واحد، فهنا نقول بأن ما أراده الإمام المغيب السيد موسى الصدر من خلال رؤية أو منظومة هو شراكة ليس فيها إقصاء أو إلغاء، وهذا الأمر لكي يتحقق يجب أن تعمل على إلغاء الطائفية السياسية و هذا ما عمل عليه الإمام السيد موسى الصدر”.
أضاف: “حماية الوطن من الداخل و الخارج تحتاج إلى اناس مخلصين، وبناء وطن يحتاج إلى أفراد تدافع عنه، وهذه الرؤية التي يجب أن تكون في حماة هذا الوطن”.
وتابع: “عاشوراء هذا السنة تتزامن مع أيام ذكرى شهيد أمل، وعندما نقول يوم شهيد أمل نتذكر الصورة التي رفعها الإمام المغيب السيد موسى الصدر “كونوا مؤمنين حسينيين”، هذه الصورة حددت الهوية وحددت التموضع والهدف، لذلك، الشعار الذي نرفعه اليوم لعاشوراء هو “حسينيون ونبقى”، وبناءً على هذا الشعار نحن نؤكد أننا باقون على ما بدأه الإمام المغيب ولن نتخلى عن واجباتنا بالدفاع عن لبنان وعن اللبنانيين في هذا الوطن”.
ورأى أن “البعض يتعمّد أن يكون هناك فراغ، ولكن نحن كشيعة وكلبنانيين أصيلين وكحركة أمل وكأحزاب وطنية مخلصة، نرى أن الفراغ يُشكل ظلماً للبنان واللبنانيين، لذلك كانت مبادرة الرئيس نبيه بري وهي دعوة الكتل النيابية للحوار و الإتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية. هناك مجموعة لا تريد أن تقرّب الحوار لأن الفراع يناسبها حتى تُظهر مظلوميتها، إن المظلومية الحقيقية لنا لأننا ندعو إلى الحوار والى تقريب وجهات النظر و الآخر يرفض، ونحن من مدرسة الإقناع و ليس من مدرسة الحرب و هكذا أرادنا الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.
وختم عبدالله: “مصرّون على بناء وطن يشكّل عدالة إجتماعية للجميع، ونؤكد مراراً وتكراراً ان مدرستنا هي مدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر والرئيس الأستاذ نبيه بري وتقوم على أن يكون هناك شراكة و لا تسعى لا إلى الإستئثار ولا إلى الإلغاء، ومن يتصوّر غير ذلك عليه أن يعيد النظر في مواقفه”.
وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية.