نظمت “التعبئة العمالية” في قسم النقابات والعمال في “حزب الله” ندوة في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، تحت عنوان: “عيد الغدير تجسيد للولاء والتلاحم الإسلامي”، حاضر فيها الشيخ نبيل أمهز، بحضور مسؤول وحدة النقابات المركزي هاشم سلهب، مسؤول قسم النقابات في البقاع شفيق شحادة، وفاعليات نقابية.
استهل الندوة معاون مسؤول القسم يحيى شريف مؤكدا على معاني عيد الغدير وأبعاد “خطبة الوداع التي توجت بالآية التي تثبت إكمال الدين وإتمام النعمة الإلهية”.
شحادة
وبدوره هنأ شحادة الحضور، وقال “بمناسبة عيد الغدير الأغر، هذا العيد الذي يمثل في وجداننا جميعا تجسيدا للولاء والتلاحم الإسلامي، نلتقي اليوم لنؤكد على معاني هذا العيد العظيم ربطاً بما يحققه أبطال المقاومة الإسلامية والمقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان وفي غزة الأبية من إنجازات وبطولات”.
واعتبر أن “عيد الغدير ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو محطة محورية في تاريخ الإسلام والمسلمين، حيث أعلن الرسول الأعظم محمد في خطبة الغدير أن عليا هو مولى المؤمنين من بعده، داعيا جموع المسلمين وكل الأمة إلى الالتفاف حول هذا الولاء والتلاحم”.
وتابع: “عيد الغدير يمثل قيم الوفاء والتضحية والإخلاص، ويعزز في نفوسنا معاني الولاء، ويحثنا على التمسك بمبادئ الحق والعدل. وما يقوم به أبطال المقاومة الإسلامية هو امتداد طبيعي لتلك القيم والمبادئ التي يجسدها عيد الغدير، فهؤلاء الأبطال يسطرون أروع ملاحم الصمود والتحدي في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، مضحين بأرواحهم ودمائهم في سبيل حمايتنا وحماية أرضنا وشعبنا”.
وختم شحادة: “إن ولاءنا وتلاحمنا الإسلامي يجب أن يكونا دائما في أعلى المستويات، وأن نستلهم من عيد الغدير معاني الوحدة والتكاتف لنواجه التحديات الراهنة. والتعبئة العمالية بدورها، تلعب دورا مهما في تعزيز هذا التلاحم من خلال تنظيم المبادرات المجتمعية والفعاليات والندوات التي تجمع شملنا وتوحد كلمتنا وتعود بالنفع على أهلنا”.
أمهز
وألقى الشيخ نبيل أمهز محاضرة أشار فيها إلى أن “المؤمن يلتزم بكل ما صدر عن رسول الله في مقامين: القرآن الكريم والسنة النبوية، أي أقوال وأفعال الرسول الأكرم التي تأخذنا أيضاً إلى معنى الإرتباط بالله، فلا خيرة للإنسان بالإلتزام بما أمر به الله، ومقام النبوة والرسالة من مقام الله عز وجل، القرآن الكريم فيه الأصول والأسس، والرسول الأكرم يبين ما علينا نحن، وجاء في القرآن الكريم: “إنّا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا”، فهو شاهد على تبليغ الرسالة وفي نفس المقام، هو مبشر ومنذر”.
وتابع: “النبي محمد عندما جمع عشيرته أعلن في حديث يوم الدار مع بداية الدعوة أن عليا “أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوه”، وآخر أمر انتهى به الإسلام في حجة الوداع، في واقعة حديث غدير خم، في منطقة تشكل عند مفترق طرق، وعدد الحجيج الذين اجتمعوا في ذلك المكان بعد الإنتهاء من الحج، يتراوح بين 70 ألفاً و112 ألف حاج، قال النبي في خطبته: “ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟”، قالوا: “بلى”، فأخذ الرسول بيد علي ورفعها إلى أن بان بياض إبطيهما، وقال: “من كنت مولاه، هذا علي مولاه”، هنا الإنتخاب إلهي وليس بشريا، هذا تنصيب شرعي إلهي، فكانت البيعة لعلي التي هنأه عليها الصحابة، وقال له عمر بن الخطاب: “بخٍ بخ لك يا علي”، ففي مدرسة أهل البيت لا بد أن يكون الحاكم فقيهاً، ليبقى محافظا على التشريع الإلهي، ومن هنا جاءت مسألة ولاية الفقيه”.