ألقى الوزير السابق يوسف سلامه كلمة، خلال استضافة النائب نعمة افرام في الندوة التي أقامها “لقاء الهوية والسيادة” بعنوان “كيفية حماية التوازن في البنية الاقتصادية في لبنان”، قال فيها: “يوم قرّرنا تأسيس لقاء الهوية والسيادة، أردناه ذا وجهين: وجه لملتقى إنساني ولحركة سياسية مستقلة تُعَبّر عن الحالة الاعتراضية في المجتمع اللبناني، ووجه لأكاديمية وطنية تعالج في الوقت نفسه أمراض لبنان الوجودية والسياسية والاقتصادية وتساهم في خلق خطاب وطني واعد يؤسّس لمجموعة سياسية وطنية شفّافة وراقية”.
اضاف: “بناءً عليه، طرحنا وثيقة وطنية بعنوان “دولة مدنية لامركزية حيادية” تتضمّن تصوّرًا كاملاً لمعالجة وجع لبنان السياسي الذي أطاح بدولة لبنان الكبير، وكاد أن يطيحَ بالكيان نفسه، وحاولنا مع جميعِ الكتل النيابية اكتشافَ القاسم المشترك، فلم نلقَ التجاوبَ المطلوب لأسباب لم تعد خافية على أحد، أقلّها ارتباطات معظمهم بأجندات خارجية من جهة، وجشع التسلّط على الشعب ومقدّرات الوطن من جهة ثانية. ويشهد على ذلك ما حصل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، مع وزير إصلاحي حاول إيجادَ حلّ لمشكلة الكهرباء في لبنان الخارج من حروب داخلية وخارجية مدمّرة، وبأقلّ كلفة ممكنة، فأطاحت بمشروعه آنذاك منظومة متحكّمة بقوة الخارج وأقالته عندما واجهها بالقضاء وليس بالسياسة، منظومة التزمت تدمير الاقتصاد الوطني لمصلحة أعداء لبنان الذين التقت مصالحُهم الاستراتيجية مع مصالحها الخاصة والضيقة”.
وتابع: “بعدها، دخلنا في عتمة على مدى ثلاثة عقود وأكثر، كلّفتنا إفلاس الدولة، وانهيار العملة الوطنية، وتزعزع الاستقرار الإجتماعي، ما تسبّب بهجرة قاسية، نازفة طالت النخبَ من شبابنا وشاباتنا. واليوم، تشاء الظروف أن نستضيف النائب نعمة جورج أفرام ليحدّثنا عن”كيفية حماية التوازن في بنية الاقتصاد الوطني” ولنسأله إذا كان مستعدًّا لمواجهة سياسية مع هذه المنظومة التي أطاحت بوالده وبالوطن، أم سيكتفي بالمسار الإرشادي على أبعد تقدير”.