يبدو أن الجيش الأميركي الذي يحاول الاحتفاظ بوجود عسكري مؤثر في عدة مناطق حول العالم، وأبرزها بحر الصين الجنوبي وأوكرانيا والبحر الأحمر، غير مستعد لخوض حرب في الوقت الحالي بسبب مجموعة من التحديات التي تمثل أزمات كبيرة تواجهه، وفق ما أشارت إليه تقارير صحفية.
ونشرت مجلة أميركية تقريرا، أوردت فيه أبرز الأزمات التي يواجهها الجيش الأميركي، وتؤثر سلبا على استعداده القتالي، مشيرة إلى أن وضع واشنطن في الوقت الحالي يشبه ما كانت عليه في ثلاثينيات القرن الماضي، خاصة فيما يتعلق بحجم المخاطر التي تحيط بها.
وواجه الجيش الأميركي، سلسلة من الحروب الخاسرة على مدى العقود الماضية، ساهمت في تراجع نفوذه العسكري عالميا، وفي الوقت الحالي يواجه وضعا صعبا على المستوى العالمي، بحسب حديث السيناتور الأميركي روجر ويكر، الذي أورد قائمة بأبرز تلك التحديات ومنها:
نفاد مخزون الذخائر تدريجيا، تحول الصناعات الدفاعية لصناعات أخرى أكثر ربحا، انكماش الأسطول الأميركي لنصف الحجم الذي كان عليه عام 1980، انهيار عدد من الشركات الكبرى المتخصصة في الصناعات الدفاعية وتراجع العدد من 50 إلى 5 حاليا، تراجع كبير في عدد الغواصات الهجومية، الاعتماد على الصين في تصنيع بعض أجزاء الأسلحة المتطورة، وتراجع القدرات القتالية للقوات الجوية.
كما حذر السيناتور الأميركي من تحديات أخرى تتعلق بالخصوم الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأميركية، وخاصة روسيا والصين، اللتين أصبح بينهما تحالفا، بفعل الأمر الواقع، يقترب بصورة مستمرة من أوروبا، بينما تستهدف إيران خطوط الإمداد البحري الأميركية في الشرق الأوسط بصورة تزيد من تكاليف النقر عبر الممرات المائية، إضافة إلى تنامي القدرات العسكرية لكوريا الشمالية.
وبحسب التقرير، فإن كل تلك التحديات تجعل الولايات المتحدة في وضع أسوأ مما كانت عليه في حقبة الحرب الباردة، خاصة أنه تم إلغاء برامج أسلحة مهمة لصالح تمويل الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في حروب الشرق الأوسط.
المصدر: سبوتنيك