لا تزال الشرطة في منطقة نورماندي بفرنسا تبحث عن المجرم الخطير الملقب بـ “الذبابة” الذي فر عبر عملية أشبه بالخيال أمس الثلاثاء، بعد أن هاجم رجال شاحنة شرطة كانت تقله من المحكمة في روان إلى السجن وأطلقوا سراح زعيمهم.
وهو الرجل الذي بات أشد المطلوبين في فرنسا، اسمه محمد عمرا، و معروف بـ “الذبابة”، وتربطه علاقات بعصابة في مدينة مرسيليا الجنوبية، التي تعاني من أعمال عنف مرتبطة بالمخدرات.
لكن المدعي العام في باريس قال أمس الثلاثاء إن سجله الجنائي حتى الآن لا يتضمن أي إدانات بجرائم مخدرات. إلا أنه أدين بـ 13 تهمة، يعود تاريخ أولها إلى أكتوبر 2009، عندما كان عمره 15 عامًا فقط
وعلى الرغم من أن الرجل البالغ من العمر 30 عامًا لم يكن “سجينًا مراقبًا عن كثب”، إلا أن المدعي العام في باريس أكد سابقا أن نقله يتطلب “مرافقة من المستوى الثالث”.
وأمس الثلاثاء قبل الهجوم المباغت، حكمت محكمة إفرو على عمرا بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ارتكاب جرائم سطو مشددة، بما في ذلك سرقة سوبر ماركت ومحلات تجارية في ضواحي إيفرو بين آب وتشرين الاول 2019. كما وجهت إليه المحكمة الإقليمية المتخصصة في مرسيليا تهمة “الخطف المؤدي إلى الوفاة”، للاشتباه في إصداره أمراً بارتكاب جريمة قتل في مرسيليا يوم 17 حزيران 2022 عندما تم العثور على جثة رجل متفحمة مصاب برصاصة في الرأس داخل سيارة محترقة في لو روف، بالقرب من مرسيليا، وفقاً لقناة RTL.
لكن يبدو أن الرجل الثلاثيني حاول الهروب من زنزانته قبل يومين فقط عبر نشر قضبان الزنزانة. رغم ذلك تمكن بعد فترة وجيزة من الفرار، في مشهد صدم الرأي العام الفرنسي بشكل كبير، حيث هاجمت مجموعة مسلحة برشاشات شاحنة كانت تقل عمرا، وأطلقت سراحه بعد أن قتلت 3 شرطيين.
المصدر: العربية