نظّم جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في “القوات اللبنانية” عشاءً ميلاديًّا على شرف مصابي الحرب وعائلة الجهاز في ضبيّة، برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب شوقي دكاش، وبحضور نواب تكتل “الجمهورية القوية” أنطوان حبشي، جورج عقيص، نزيه متى، رازي الحاج وجهاد بقرادوني، الأمين العام للحزب إميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون الانتشار عماد واكيم، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، رئيس مصلحة النقابات طوني نون، رئيس جهاز الشؤون الاجتماعية في الحزب طوني رزق، رئيس جهاز الادارة نهرا بو يونس، منسق الشؤون الطبية طوني ابي حبلة، عضو الهيئة التنفيذية مايا الزغريني، منسق منطقة البقاع الشرقي جورج مطر، الناشط السياسي شادي فيّاض ورئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى شربل أبي عقل وأعضاء الجهاز وعدد من الرفاق.
بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى النائب دكاش كلمة جعجع اعتبر فيها أنّ: ” كل جهاز كل رفيق، كل مؤسسة، كل رفيق وكل مصاب عزيزٌ عليّ، ولكن لجهاز الشهداء مكانًا خاصًّا في أعمق نقطة في القلب. وليس من الضروري أن أشرح لكم لماذا، خاصة للرفاق الذين هم من جيلي أو أصغر قليلاً، فكل واحد منا كان مشروع شهيد ومصاب وأسير”.
أَضاف:”لرفاقي الشهداء، لرفاقي المصابين الذين لا زالوا يحملون في أجسادهم الأوجاع والجروح، لكل المفقودين … أنتم العيد ومعناه. فما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه. وأنتم قدمتم الأغلى لنبقى وتبقى أجراسنا تدق”.
وتابع: “أحب أن أبلغكم بأن تضحياتكم هذه السنة قد أثمرت، ومحور الشرّ انهزم، والقوات اللبنانية بقيت صامدة وهي تعمل ليستعيد لبنان عافيته. سنبني الدولة التي هي على قدر أحلامكم وتضحياتكم وسنسعى بكل جهدنا ليبقى شبابنا في هذا الوطن”.
وختم: “رفاقي الشهداء، رفيقي الرئيس الشهيد بشير الجميّل، نحن نعلم أن حلم الجمهورية القوية كان حلمك، ورفاقك اليوم، وعلى رأسهم د. سمير جعجع لم يتنازلوا عن هذا الحلم ولقد خطونا خطوات كبيرة باتجاه تحقيقه. وسوف نحاول أن نترجم هذا الحلم بانتخاب رئيس قوي؛ وبمفهوم القوات اللبنانية، يعني رئيس يستطيع أن يبني دولة ومؤسسات، رئيس لا يتنازل عن السيادة ولا يسمح بالسلاح غير الشرعي، ورئيس يحترم القرارات الدولية”.
ابي عقل
وكانت كلمة لأبي عقل شدّد فيها على أنّ”هذه السنة الفرحة أكبر والأعياد كثيرة، لأن الأمنيات التي كنا نتمناها في السنين الماضية، قسم كبير منها تحقق، يعني الأهداف التي كنا نسعى وراءها بدأت تصبح واقعًا نعيشه، وتعب الرفاق وعذاباتهم وشهاداتهم والجهود والتضحيات أثمرت؛ والدليل الأكبر أننا نعيّد بعضنا مع بعض والذين عطلوا حياتنا لم يعودوا موجودين”.
وأضاف: “النظام السوري رحل والافق في الداخل اللبناني لبناء الدولة أصبح مفتوحًا ولم يعد مقفلاً.” وتابع أبي عقل “اسمحوا لي أن أٌقول لكل الذين كانوا يشككون بنضالنا أن المواجهة لم تبدأ معنا وعلى الأكيد لن تنتهي لدينا، هذا المسار بدأ مع مار يوحنا مارون وسيكمل، من البطريرك الأول وقرار المواجهة وعدم الرضوخ للاضطهاد، وكل الذين حاولوا أن يحتلوا هذه الأرض ويحكموننا ظلمًا، المواجهة مستمرة”.
تابع:” وبالرغم من الأفق الذي كان مقفلاً والأيام القاسية والتجارب المرة كان الإيمان بالقضية أكبر من كل هذه الصعوبات وإرادة الرفاق أصلب بكثير من إرادة المحتل والمغتصب بكل أشكاله وأنواعه.”
وأكمل أبي عقل :” يجب ألّا ننسى أن تدخل ربّنا في مسار الشعوب وتاريخها، وخاصة الشعوب المؤمنة، لا يتركها تسقط أو تُمحى من الوجود، نحن اليوم في المكان الذي يجب أن نكون فيه بفضل خيارات القوات الصحيحة والإيمان بالقضية والإرادة الصلبة وتدخّل ربنا وصلوات الناس والقديسين”.
وختم: “لشهدائنا الأبرار دماؤكم لم تذهب سدًى وبدأت تُزهر في الأرض، صوركم محفورة بذاكرتنا ولن ننساها أبدًا، وللرفاق المصابين: عذاباتكم وأوجاعكم لم تكن عبثًا”.
ولكل الذين عانوا من الاضطهاد وتمت ملاحقتهم وتعذببهم وظُلمهم قال أبي عقل: “حقّكم ستستردونه، والحق سيرجع لكل مناضل شريف. وفي النهاية ذهبوا هم ونحن بقينا وسنبني الدولة القوية التي نحلم بها”.
وفي الختام تم قطع قالب الحلوى وتبادل المعايدات الميلاديّة.