رحبت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في حضور منسقها العام معن بشور ومقررها ناصر حيدر وممثلين عن أحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية، “بالإعلان عن تأسيس لجنة الاسناد المجتمعي في غزة بين حركتي “فتح و”حماس”، معتبرة انها “خطوة هامة على طريق الانتصار على العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمستمر منذ 14 شهرا، وخطوة على طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل سدا منيعا بوجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتي جاءت ملحمة “طوفان الأقصى” لتعيدها الى الصدارة في اهتمام العالم والتي كشفت عن بطولات شعبنا ومقاوميه في غزة وعموم فلسطين وكل جبهات المقاومة، وكشفت جرائم العدو الصهيوني الإرهابي ووحشيته”.
ودان المجتمعون، “العدوان الإرهابي على مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا وذات البعد الحضاري والتاريخي الكبير في المنطقة والعالم”، معتبرين ان “أي دعم لهذا العدوان أيا كانت أسبابه ومبرراته مشاركة صريحة فيه”، وحيوا “الجيش العربي السوري الذي استطاع مع حلفائه ان يشكل سدا في وجه امتداد هذا العدوان إلى مناطق أخرى”، كما حيوا “المواقف العربية والإسلامية والدولية المنددة بالعدوان الإرهابي الخطير الذي أكد ان الحرب على سوريا هي حرب كونية منذ 14 عاماً، بل حرب تستهدف وحدتها ودورها القومي التحرري والداعم للمقاومة في المنطقة لا سيّما في فلسطين ولبنان وقبلهما في العراق، وهو ما يفسر توقيت هذا العدوان الذي جاء بعد ساعات على تهديدات نتنياهو لسوريا ورئيسها الدكتور بشار الأسد”، ورأوا ان “أي حل للمحنة التي تمر بها سوريا يجب ان ينطلق من تحرير كل أرضها المحتلة وعودة سيادتها الوطنية كاملة، وهو امر لا يتحقق إلا بعمل ميداني يقوم به الجيش العربي السوري وحلفاؤه العرب والاقليميين والدوليين يتكامل مع حل سياسي وديبلوماسي يشرف على تحقيقه حليفا سوريا في موسكو وطهران”، ودعوا “الدول العربية والإسلامية ودول العالم للتنديد بهذا العدوان الإرهابي الذي لا يشكل خطرا عليها وحدها بل على عموم الامة ودول الإقليم”، وطالبوا بـ”رفع فوري لكل اشكال الحصار المفروض منذ سنوات على الشعب السوري”.
داخليا، أبدى المجتمعون اعتزازهم بـ”انتصار لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه على العدوان الصهيوني الغادر الذي تعرض له على مدى 70 يوماً”، وهو يوازي في عظمته وحجمه حجم التضحيات البشرية والمادية الكبيرة التي قدمها لبنان وفي مقدمها خسارة شهيد الامة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”،
وأعتبر المجتمعون ان “الخروق التي تعرض لها اتفاق وقف اطلاق النار من جانب العدو الصهيوني الارهابي، تؤشر الى محاولة حكومته الإيحاء لشعبها بأنها خرجت منتصرة من هذه الحرب، خصوصا لعشرات الالاف من مستوطني المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة الرافضين العودة الى مستوطناتهم لعدم ثقتهم بجيشهم وقدرة حكومتهم على حمايتهم”، واعتبروا ان “الانتصار في لبنان على “النصر المطلق” الذي وعد به نتنياهو الصهاينة مقدمة لانتصار مماثل يوقف العدوان على غزة بعد هذه الفترة الطويلة من الصمود الأسطوري والبطولات الاستثنائية”.
ورأى المجتمعون في “الرد المدروس من المقاومة في لبنان على خروق العدو الصهيوني بعد اتفاق وقف اطلاق النار، تعبيراً عن قدرة المقاومة على الرد بقوة مع هذه المقاومة ومعه حكمتها باختيار شكل الرد ومكانه، كما عن تذكير العدو ومعه المجتمع الدولي ان هذا العدو يحتل منذ عقود أرضا لبنانية في العرقوب وان تحريرها من الاحتلال هو أحد البنود الرئيسية في القرار 1701 رغم تجاهل الكثيرين لهذا الامر”.
ووجه المجتمعون التحية “لأهل العرقوب في مقاومتهم وتحركاتهم المستمرة منذ سنوات عبر هيئة أبناء العرقوب وغيرها من القوى الوطنية والإسلامية من العمل لتحرير مزارع شبعا وكفرشوبا”، وقرروا عقد لقاء مع رئيس هذه الهيئة الدكتور محمد حمدان “لعرض ما يملكه من وثائق تثبت حق لبنان في هذه الأرض”، وتوقفوا امام اهتمام العدو الصهيوني بمسألة جنوب الليطاني، فاكدوا “نوايا هذا العدو التوسعية للسيطرة على نهر الليطاني بما يوفره من موارد مائية للعدو، وهو ما كشفت عنه الوثائق والخرائط والممارسات المستمرة لمنع لبنان من استثمار مياه الليطاني والتي أدت في يوم من الأيام الى “وفاة غامضة” للمدير العام لمؤسسة الليطاني ابن بيروت الشهيد إبراهيم عبد العال عام 1959، المعروف باهتمامه بهذا المشروع وبمنافعه على لبنان في مجالي الزراعة والطاقة”، واعلنت الحملة “اجراء جلسة خاصة حول موضوع المخاطر الصهيونية على الليطاني في ضوء ورقة سيقدمها المناضل فؤاد رمضان بحثا حول هذا الموضوع الخطير”.
وأكد المجتمعون أن “معركة إعمار ما هدمه العدوان والتعويض على عشرات الالاف من المتضررين اللبنانيين، هي مهمة عاجلة للمجتمع كما للدولة وللدول العربية كما للعالم برمته، لأن إزالة آثار العدوان بالإعمار والتعويض على ذوي الشهداء هي جزء مكمل للمقاومة الباسلة التي أبداها أولي البأس في الميدان اللبناني، كما للصمود الأسطوري الذي أبداه شعبنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية كما في بيروت والشمال وجبل لبنان”، وحيوا “جهود “جهاد البناء” وإسراعها بالسعي لإعادة الإعمار ومساعدة المتضررين، دعوا الحكومة أيضاً إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء المناطق المنكوبة عبر آليات لا تسمح لأي فساد أو هدر كما عرفه لبنان من تجارب مماثلة”، ودعوا “الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى إنشاء صندوق عربي دولي لإعمار لبنان ليساهموا بالتخفيف من معاناة اللبنانيين”.
وتوقف المجتمعون باهتمام امام حادثة وفاة الصحافية الفرنسية مارين فلوهوفيتش في غرفتها في فرنسا، فلفتوا الى انها “كانت تعد فيلماً وثائقياً عن حرب الإبادة الصهيونية في غزة، بما يشير الى احتمالات اغتيالها من قبل المخابرات الصهيونية كعادتها على اغتيال كل الاحرار الذين يسعون الى كشف جرائمها منذ ان اغتال الصهاينة الكونت برنادوت المبعوث الاممي الى فلسطين في سافوي 1948 لأن تقاريره الى الأمم المتحدة لم تكن لصالح الإرهاب الصهيوني”.