قال المنسق العام لـ”تجمع اللجان والروابط الشعبية” معن بشور في تصريح: “يطل عيد الاستقلال هذا العام على اللبنانيين وهم يواجهون عدوانا وحشيا صهيونيا استهدف البشر كما الحجر والشجر، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال دون أن تنجو عاصمته بيروت والمناطق الأخرى في جبل لبنان من هذا العدوان”.
اضاف: “يمكن اعتبار أن المعركة التي يخوضها رجال المقاومة في الحافة الحدودية للبنان مع فلسطين المحتلة، والدماء التي تسيل من الآف الشهداء والجرحى والدمار الذي يشمل مئات الآلاف من المباني السكنية والمستشفيات والمعابد والمدارس، هي معركة تثبيت استقلال لبنان وسيادته الوطنية وحريته في الوقوف بوجه المطامع الصهيونية”.
وتابع: “إن الحرب الضارية التي يخوضها المقاومون ويتحمل أعباؤها كل الشعب اللبناني وفي مقدمته أهلنا النازحون من بيوتهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، هي الحرب التي تنفي كل السرديات المشبوهة التي تحاول تفسير كل نصر أو إنجاز نحققه، تمّ بتفاهم خارجي، دولي، إقليمي”.
وقال: “ان ملحمة “طوفان الأقصى” لم تعد فلسطين وقضيتها إلى دائرة الضوء والاهتمام عالميا، بل أعادت أيضا لبنان إلى الدائرة نفسها حيث تحولت كل تظاهرات الدعم لفلسطين التي تعمّ العديد من بلادنا العربية والإسلامية والكثير من دول الغرب، إلى تظاهرات لدعم لبنان، وحيث باتت بيروت مركز زيارات للعديد من المبعوثين الأميركيين والأوروبيين والدوليين يحاولون التفاوض مع لبنان للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق ما عجز الكيان الصهيوني عن أخذه بالعدوان أن يأخذه بالدبلوماسية”.
اضاف: “إذا كان المبعوث الأميركي هوكستين اليوم في تل أبيب ينتظر موافقة نتنياهو على مقترحات واشنطن لوقف النار في لبنان، وهو يدرك أن الورقة الأميركية لم تتم صياغتها أصلا بمعزل عن تل أبيب، فإن ذلك يشير بوضوح إلى أن أهل العدوان على فلسطين ولبنان باتوا يدركون أنهم يواجهون في غزّة، كما في بيروت، نوعا من القادة المقاومين الذين يدركون أن ميدان المواجهة، لا الشطارة الدبلوماسية، هي التي تحدد مصير العدوان”.
وتابع: “ليتذكر من اعتبر أنه وسيط لوقف الحرب في لبنان، أن حكومة بلاده وضعت الفيتو على قرار أممي يوقف الحرب على لبنان، فيما كان هو يحتسي القهوة في أحد مقاهي بيروت، عاجزا عن الإجابة على سؤال كل لبناني وكل عربي: “كيف تنجح بلادك في وقف العدوان على لبنان، فيما مندوبها في مجلس الأمن يضع الفيتو على قرار وقف إطلاق النار في غزّة”.