اعتبر عضو كتلة “تحالف التغيير” النائب ميشال دويهي أن “العودة للطائف هي الملجأ الوحيد لانتخاب رئيس جمهورية، والرئيس بري أثبت بتاريخه السياسي أنه ليس دائمًا على حق والمطلوب منه الدعوة لجلسة انتخاب رئيس جمهورية كي ينقذ لبنان، وسأل: “من سيعيد إعمار لبنان خاصة من دون رئيس للجمهورية”؟.
وقال دويهي خلال برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI إن “لبنان بحاجة للدعم في هذه المرحلة التي يمر بها، ومصلحة العرب ولبنان هي نفسها، انفتاحه على الخليج، أي مصلحة العرب تكمن بأن يكون لبنان دولة حرة”، لافتا إلى أنه “هناك خوف كبير على البلد، وهذا الأمر كان واضح من جهة اللجنة الخماسية، فنحن لا ندرك بعد حجم الأزمة التي نمر بها.”
وأعرب عن أمله بأن “تكون هذه الحرب آخر الحروب، ولا يمكن أن نكون خارج النظام العربي والعالمي، فلبنان أكثر بلد قدّم للقضية الفلسطينية، وهو لم يحصد إلا الدمار ويجب ألا يبقى أي سلاح خارج نطاق الدولة.”
كما أكد أن “نواب التغيير “أوادم” لكننا لم نتفق بالسياسة، واللبنانيون بحاجة لـ”قلب الصفحة” على الطبقة السياسية وأنا مقتنع أن من خرّب البلد لا يمكن أن يصلحه، وفي حال تم التمديد للمجلس النيابي “رح يصير مشكل كبير” وبحال لم تكن الإستقالة لمصلحة لبنان فلن نستقيل.”
وفي سياق آخر، رأى أن “فريق رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شرس ونحن أمام إدارة أميركية جديدة، ويمكن لنتنياهو الاستفادة من تسلم الإدارة الجديدة، والقيام بمصلحته”، لافتا إلى أن “ترامب يقول إنه يريد السلام في الشرق الأوسط، فهل سنشهد هدنة أم تطبيع؟ علينا انتظار استلام إدارة ترامب لنرى، ولكن الأكيد أن الإدارة الأميركية الجديدة ستسعى لتسوية مع إيران.”
أردف: “الدستور والقانون وجهة نظر عند المسؤولين اليوم، والعودة للطائف هي الملجأ الوحيد لانتخاب رئيس جمهورية، أما في حال زار الموفد الاميركي آموس هوكشتاين لبنان مجددًا، فسيكون مكلفًا من قبل الإدارة الأميركية الجديدة، ونحن كلبنانيين غير جاهزين للمبادرة لأننا نعيش بفراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال.”
كما شدد على أنه “لا يحق لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن يفاوض باسم اللبنانيين، وعلى الحزب التنازل، لأنه في هذه الحالة لن نخسر الحرب، لكن إذا لم يتنازل فستستمر ولا نعلم إلى أين سنصل.”.
كما شدد على أن “الحل يكمن بالعودة للدستور، وخلافنا مع الحزب هو على تعريف الدولة ونواب الحزب مع الـ1701 بكامل مندرجاته، واللبنانيون يرفضون العودة للعام 2006 والـ1701 هو الطريق لبناء دولة، كما أن الـ1559 هو ركن أساسي بالقرار 1701.”
وأردف: “الرهان على وقف النار قبل انتخاب رئيس مكلف على لبنان، وبري أثبت بتاريخه السياسي أنه ليس دائمًا على حق والمطلوب منه الدعوة لجلسة انتخاب رئيس جمهورية كي ينقذ لبنان، فالهرطقات السياسية التي تحدث عنها سقطت مثل الحوار وغيره”، مشددا على أن “مجلس النواب ليس ملكه، وعليه الدعوة لانتخاب رئيس سريعا.”
وأكد أنه “لا يمكن لأي جهة في لبنان حماية اللبنانيين إلا الدولة والجيش اللبناني، وقلنا لنواب الحزب “تنازلوا للبنان”، وأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم مضطر أن يشد العصب في الحرب لكن الجميع يعاني، وللأسف عدنا للكلام بمناطق آمنة وغير آمنة، وأتخوف على اللبنانيين وكل المناطق من المرحلة القادمة لأن لا حدود لنتنياهو.”
ورأى دويهي أنه “من الصعب للوصول إلى تسوية قبل استلام ترامب خاصة أننا لا نسعى لانتخاب رئيس، ونحن اليوم على اللائحة الرمادية فما المانع من الوصول للائحة السوداء؟ اللبنانيون خائفون وفقدوا الأمل وهم لن يقبلوا بالعودة لعام 2006 لذلك يجب تطبيق الـ1701 بكافة مندرجاته.”
واعتبر أن “المطلوب من الحزب أن يكون حزبًا سياسيًا وأن تتوقف الفوقية التي يتعامل بها مع اللبنانيين، ويجب معالجة الوضع بواقعية، وهذا الأمر يبدأ باستلام الجيش اللبناني كل الحدود وانتخاب رئيس، وعلى الحزب أن يلاقينا على هذه الواقعية، فلدى إسرائيل مصالح خاصة وعلينا نحن كلبنانيين أن نقوم بواجباتنا أي تثبيت أن لبنان خارج الصراع الحاصل.”
وأردف: “لا أرى أن نتنياهو بأزمة اليوم بل بنك الأهداف الإسرائيلية شبه انتهى لكن القصف مستمر وحجم الدمار هائل”، وسأل: “من سيعيد إعمار لبنان خاصة من دون رئيس جمهورية؟ لا يمكن لأي جهة لبنانية خاصة الحزب الاستمرار بالحرب، والمفاوض لوقف النار يريد رئيس جمهورية وحكومة جديدة لتنفيذ الـ1701 كاملًا واستلام الجيش اللبناني كل الحدود.”
وردا على النائب قاسم هاشم، شدد دويهي أننا “نوزع وطنية ولا يستطيع أي شخص اتهامنا بانتظار إشارات لانتخاب رئيس “لا نعيم قاسم ولا الأكبر منو”، والأكيد أن فريق نعيم قاسم يعطل انتخاب رئيس الجمهورية، ونحن علينا أن نجد لغة مشتركة مع الحزب لانتخاب رئيس.” وأوضح أن “زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى لبنان نقلت لبري ما مفاده أنه لم يعد مكلّفًا وعليه تولي زمام الأمور في هذه الأزمة لكننا نحن من يفاوض.”
أضاف: “تنازل الحزب للبنان يفيده هو وبيئته، وسيناريو استهداف إسرائيل للنووي الإيراني مطروح وخطير، فالصراع بين الدول الكبرى لا علاقة لنا به، وحتى اليوم الإيراني يفاوض الدول كلها ويترك الحزب واللبنانيين مع المآسي، ونحن ملزمون كنواب بانتخاب رئيس جمهورية قبل أي خطوة، ولدى العهد الجديد في لبنان مسارات كبيرة كي يقوم بها والسلوك السابق في الحكومات مرفوض وعلينا مصالحة لبنان مع العالم العربي والغرب.”
تابع: “اتفاق الطائف واضح حول كيفية توزيع الرئاسات ولا يحق لأي طائفة الخوف على نفسها، والتسوية قادمة ويجب أن تكون مشرفة والطبقة السياسية الحالية “انتهت صلاحيتها”، إذ ان التسوية المشرفة تكون بعدم المس باتفاق الطائف، فاتفاق الطائف هو الأكثر واقعية لكنه لم يُطبق وهو يتحدث عن اللامركزية الموسعة التي يجب أن تُطبّق.”
أضاف: “القوات يدفعون بري للدعوة لانتخاب رئيس جمهورية ولن يقبل أي أحد بانتخاب رئيس من دون حضور طائفة في البرلمان، وأنا ضد كسر أو عزل أي طرف وبحال أراد ممثلو الطائفة الشيعية في البرلمان عدم التوصل لحل يصب بمصلحة اللبنانيين سيتحملون المسؤولية.”
وبالنسبة إلى التمديد لقائد الجيش أكد “أننا معه إذ برهن جوزيف عون جدارته في إدارة المؤسسة، وهناك مزاج غربي مع التمديد لقائد الجيش في ظل غياب رئيس جمهورية، فالهجوم على الجيش اليوم مُضر وهو جريمة بحق لبنان”، مشددا على أن “الجيش اللبناني خط أحمر”.
وختم: “هناك أسماء عدة يتم التداول بها لرئاسة الجمهورية منها قائد الجيش ونعمة افرام وناصيف حتي وفريد البستاني وزياد بارود ويجب التعلم من التجارب السابقة والظروف اليوم غير مؤاتية لانتخاب جعجع، ويجب أن يتجرأ جيلنا الحالي ويطمح برئاسة الجمهورية”، معرباً عن أمله بأن “يتحول حزب الله لحزب سياسي كسائر الأحزاب والعودة للدولة كي نستعيد الحياة الديمقراطية.”