تترصّد الدوائر السياسيّة والدبلوماسيّة في لبنان والمنطقة انعكاسات فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على مسار الحرب على غزة ولبنان وعلى المنطقة، في ظل تأكيد من ترامب وفريقه عزمه بإنهاء الحروب .
وأفاد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب مسعد بولس، في حديث تلفزيونيّ، بأن “الرئيس ترامب سيفي بالوعود التي وضعها في الكتاب الذي أرسله للبنانيين بوقف الحرب قريباً وإنهاء الدمار والعذاب ضمن اتفاق السلام الشامل في المنطقة”، لافتاً إلى أن “الديمقراطيين حاولوا إنجاز اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان قبل الانتخابات، لكن إسرائيل لم تستجب وترامب ملتزم بإنهاء الحرب قبل دخوله الى البيت الأبيض”.
وقال بولس “سأتولى مهام التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل الوصول الى اتفاق وسيعين ترامب شخصاً ملماً بالملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين للوصول الى اتفاق”.
بدوره أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في عهد دونالد ترامب ديفيد شنكر، في حديث تلفزيوني عن اعتقاده أنه “سيكون هناك انقسام في إدارة ترامب المستقبلية بشأن لبنان”.
وقال شنكر:”الرئيس سيعود إلى نوع من حملة الضغط الأقصى ضد إيران كما لم يفعل من قبل وهدف الضغط هو العودة إلى نوع من الصفقة سواء كان ذلك اتفاقًا نوويًا أو اتفاقًا آخر”.
ودعا مرجع بارز إلى مقاربة واقعية لعودة ترامب إلى البيت الابيض، وعدم الإفراط في تكهنات تفاؤلية او تشاؤمية او فرضيات قد لا تكون واقعية، قبل وضوح وجهة الإدارة الاميركية الجديدة وكيفية مقاربتها للملفات المتفجّرة على أكثر من ساحة دولية، ولاسيما في اوكرانيا وكذلك في الشرق الاوسط، وعلى ما أكّد مراراً، فإنّه رسم لنفسه أولوية وقف الحروب وعدم إشعالها او البدء فيها، ومنع انفجار الشرق الاوسط، وتجنّب ما سّماها حرباً عالمية ثالثة”.
حكومياً، أقر مجلس الوزراء إعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش .
ولفت وزير الإعلام زياد مكاري الذي تلا مقررات اجتماع الحكومة، إلى “أهمية هذا القرار سياسياً ودولياً ومدى ارتباطه بتطبيق القرار 1701”.
ولفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته خلال الجلسة الى “استمرار الحرب الاسرائيلية الشرسة مستهدفة كل لبنان ، بأهله وطواقمه الطبية والاسعافية ، ومراكز العبادة والمستشفيات وكل مظاهر الحياة كما الاعتداءات على الجيش واليونيفيل ، في خرق فاضح لكل النظم الاخلاقية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا”.
أضاف: “نقوِّمُ ايجابا نتائج القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الاسرائيلية التي يتعرض لها كل لبنان. وفي هذا السياق أيضا، ننوه بالمواقف المُعبَرَة التي صدرت عن المرجعيات ونقول انها يجب ان تُسمَعَ دولياً وان يُبنى عليها محلياً ولها عندنا كل تقدير . ونؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية”.
المصدر: لبنان 24