قال رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير أمام زواره: “كل الأعمال الإجرامية التي ينفذها العدو الصهيوني في وطننا لن تمكنه من تحقيق أي إنجاز في الميدان، لأن ما نراه من أعمال بطولية تنفذها المقاومة عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة و اطلاق الصواريخ على حيفا وما بعد حيفا، تثبت أن هذا العدو لا يمكنه التقدم أمام ضربات المقاومين الذين يستبسلون في ميدان المعركة ويحرقون الدبابات التي تحاول الدخول إلى أراضينا”.
أضاف: “صمدنا عاما كاملا والمطلوب المزيد من الصمود والثبات في وجه العدو. مر عام على إنجاز طوفان الأقصى وعلى جرائم الإبادة الجماعية، ولم يحقق فيه العدو أي هدف من الأهداف الاستراتيجية التي وضعها سواء في غزة أو في لبنان. المطلوب عدم الانخداع بالنفاق الأميركي ، لان اميركا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر. هذه الحرب أميركية وصهيونية وبالتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية ايضا”.
وتابع: “قوى المقاومة ستبقى خط الدفاع الأول عن كل الأمة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية حتى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر وتحقيق الإنتصار الموعود بزوال الكيان الصهيوني من الوجود، لأننا أهل الأرض وإن المسيرة التي قدمنا فيها آلاف الشهداء، على رأسها سيد شهداء طريق القدس سماحة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه. سيكون هذه مسيرة سيكون ختامها نصراً عزيزا سيحتفل فيه كل حر و شريف في مختلف أنحاء العالم”.
وقال: “على كل اللبنانيين الإلتفاف حول المقاومة والجيش الوطني اللبناني أكثر من أي وقت، لأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة أثبتت إنها المعادلة التي تحمينا، والإبتعاد عن كل الأضاليل والإشاعات التي يبثها العدو الصهيوني من خلال بعض الوسائل الإعلامية التي تدور في فلك المشروع الصهيو-أمريكي والتي تعمل على تبني الرواية الصهيونية والترويج لها”.
اضاف: “على وزير الإعلام والمجلس الوطني للإعلام والقضاء المختص الى التحرك السريع والتصدي لأي صوت فتنوي يحاول الإيقاع بين اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، ولأن معركتنا الأساسية اليوم هي بمواجهة العدو الصهيوني الذي يعمل بكافة الوسائل للنيل من وطننا لتنفيذ مشروعه ومخططاته الإجرامية بين شعوب أمتنا”.
وتابع: “على بعض القوى السياسية الإلتفات إلى الإهتمام بالأهالي الضيوف المغادرين لمناطقهم التي تتعرض للإعتداءات الصهيونية من أجل خدمتهم وتأمين ما يحتاجونه بدل العمل على تنفيذ ما يطلبه منهم الخارج، لأن الوقت الآن ليس لإنتخاب رئيس للجمهورية بل الهدف الأول يجب أن يكون كيفية حماية وطننا وأبنائه والعدو لم ينفذ ايا من القرارات الدولية منذ العام 48 وهو لا يفهم الا لغة القوة” .
وكشف الخير أنه “تم خطف شاب من آل الدهيبي من النبي يوشع – المنية ورفيق له، وقال: “لقد تدخلت شخصيا بكل قوة لمنع الفتنة في المنطقة وعلى مستوى البلد. وتواصلت مع القيادة السورية التي عملت على توقيف الخاطفين وتحرير الشابين، وقد اعدناهما الى اهلهما”.
اضاف: “نقول للإخوة الضيوف أنتم اهلنا وأخوتنا، المطلوب المزيد من الاهتمام بالإخوة والعائلات الضيوف على كل الصعد، خصوصا قبل قدوم فصل الشتاء. نضع كل إمكاناتنا في تصرفهم في المنية والشمال”.
وختم: “ما لم يستطع العدو الصهيوني وأعوانه تحقيقه في ميدان المعارك، لن يستطيعوا أن ينالوه بالسياسة، لأن وطننا هويته مقاومة ولا يمكن لأي جهة أن تفرض شروطها وإملاءاتها السياسية علينا، بل نحن بقوتنا وبمقاومتنا سنكون بالمرصاد لأي مشروع يهدف إلى خدمة القوى التي تحاول أن يكون لها موطئ قدم في وطننا” .