انتقد الأمين العام لـ”لتنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد في بيان، “الطريقة القاصرة التي تتعاطى بها الدولة وأجهزتها ومؤسساتها مع قضية نزوح اهلنا من المناطق التي تتعرض للعدوان الصهيوني الغاشم، لا سيما وأننا في كل ساعة أمام موجات نزوح جديدة متواصلة”، وقال: “من المعيب ألا تكون الدولة قد أعدت العدة اللازمة من تمويل وتجهيز لوجستي لمثل هذه الأوضاع، لا سيما وأن الحرب لم تباغت اللبنانيين، بل قاربت العام الكامل، مما يعني أنه كان هناك متسعا من الوقت أمامها لتقوم بأقل واجباتها إزاء شعبها وابنائها وتوفير مقومات صمودهم”.
ورأى أن “جسامة التضحيات التي يقدمها شعبنا من دمائه وأرواحه تستوجب من الدولة أن تكون على قدر هذه التضحيات وان تحترم كرامة اللبنانيين وإبائهم وعزتهم، وألا يتركوا لاقدارهم بحجة ضعف امكانات الدولة المالية أو سواها من الحجج والتبريرات غير المسؤولة والتي لا تنسجم مع حجم التضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا اللبناني البطل”.
ولاحظ سعد “غياب المنظمات الدولية عن مشهد المشاركة في أعمال إغاثة النازحين وتأمين بعض المستلزمات والحاجات الصحية والغذائية لهم”، وسأل: “هل سر هذا الغياب مرتبط بالضغط الدولي الممارس على لبنان لاخضاعه للأجندات السياسية الأميركية الصهيونية، في حين أن هذه المنظمات لم تغب في السابق عن مساعدة الشعب اللبناني في كل الأزمات المشابهة التي مر بها”.
وحث سعد الدولة بأجهزتها كافة “لا سيما تلك المعنية بإدارة الأزمات والكوارث، على أن تكون حاضرة أكثر في الميدان لإغاثة النازحين وتوفير مقومات حياتهم وصمودهم، خصوصا أن كل المؤشرات تدل على احتمال أن تطول الأزمة لمدات زمنية طويلة”.
وتحدث عن انه أجرى مراجعات عدة “مع الجهات المختصة في الدولة لهذا الموضوع من دون أن ألقى اي تحسن ملحوظ في الأداء الذي يجب أن يرقى إلى مستوى التحديات التي تفرضها أزمة النزوح”، محييا “المبادرات الفردية للبنانيين تجاه اهلهم واخوتهم النازحين والتي تعبر عن روح الإخاء والتضامن، لكنها مبادرات تبقى مع اهميتها قاصرة عن معالجة الأزمة الاجتماعية وضغوطاتها الهائلة”.