عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في مقر حزب “البعث العربي الاشتراكي” في رأس النبع، في ذكرى “انطلاقة المقاومة الوطنية” بعد دخول القوات الصهيونية الى العاصمة اللبنانية في 14-8-1982، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على منطقة مصياف السورية، ومواكبة ملحمة “طوفان الأقصى” في غزة والمواجهات في الضفة والقدس، ومواكبة للتحرك العالمي من اجل تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول إلزام الاحتلال الصهيوني بالانسحاب من الاراضي المحتلة، وتوجيه التحية للمتضامنين الاجانب الذي يزورون بيروت في اطار “كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا”، في حضور منسقها العام معن بشور، الأمين العام لحزب “البعث” علي حجازي، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم احد مؤسسي جبهة المقاومة الوطنية) ومقرر الحملة ناصر حيدر وفاعليات سياسية وحزبية.
الافتتاح
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت “اجلالاً واكباراً لارواح شهداء غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وشهداء عدوان “البيجر” الأمني الصهيوني الواسع الذي اجتاح كل لبنان، وشهداء العدوان الصهيوني على مصياف السورية وساحات الاسناد العربية”، وشكر حزب “البعث” حزب “فلسطين”، على “استضافته هذا اللقاء في مقره في رأس النبع المنطقة البيروتية التي شهدت أعنف المعارك خلال معركة بيروت وحصارها عام 1982″، وتحدث بشور عن “الغزو الصهيوني عام 1982 لمدينة بيروت ومجازره في صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الصهاينة وأدواتهم في مثل هذه الأيام”.
حجازي
ثم تحدث حجازي فرحب بالحضور في مقر حزب “البعث”، وقال: “انكم تشكلون صورة قومية ناصعة، وصوت صارخ في مرحلة حساسة ودقيقة نحتاج فيها الى توحيد كل القوى والاصوات الحية في مواجهة هذه المعركة التي تستهدف استئصال مشروع المقاومة، فلما تعد الفكرة فكرة حرب بل أصبحت فكرة استئصال مشروع المقاومة وحزبنا هو حزب فلسطين وقضيته المركزية هي فلسطين”.
ولفت الى ان “امتنا تمر بمرحلة حساسة جداً ومن الواضح ان هذه الحرب ستطول مع الاحتمال ان تتوسع لأننا اليوم امام مجرم نازي اسمه نتنياهو يعتقد ان بتوسعة الحرب واستمرار المجازر يمكن ان يحقق انتصارا على المقاومة ومشروعها او انه قادر على الغاء فكرة المقاومة من وجدان وعقول الشارع العربي الذي يؤيد المقاومة”.
واشار الى ان “هناك من كان يروج لفكرة التطبيع وخصوصا لدى الجيل الصاعد الذي كان يطلب منه عدم التفكير بفلسطين، فمن اهم نتائج هذه الحرب ان هناك جيل رأى المجازر والقتل وبالتالي اصبح لدينا ضمانة رغم كل المجازر بأن هناك جيل اصبح مؤمناً بالمقاومة، ونحن ننجح بالانتصارات. فنحن تجاوزنا اخطر مشروع استهدف محور المقاومة وفي القلب منه سوريا التي تتبنى فكر المقاومة ومشروعها، فلو لم تكن سوريا اليوم في محور المقاومة فأي موقع كنا فيه؟ ولو كانت غزة على حدود سوريا لكانت المقاومة تملك امكانات عسكرية كبيرة”.
رمضان
ثم تحدث رمضان، فقال: “نحن في أجواء ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية “جمول” عام 1982 وهي استمرار لخط عربي مقاوم وكان لنا دور في هذه المعركة الكبرى خصوصا على محور رأس النبع بوجه الغزاة الصهاينة”، وذكّر بمحطات قدمت فيها القوى الوطنية “شهداء منذ 1925 حتى عام 1982 التي انبثق فجر المقاومة في عملية الويمبي التي قام بها الشهيد خالد علوان ومن ثم العملية الاستشهادية التي قام بها “حزب الله” في مقر الحاكم العسكري الصهيوني في مدينة صور”، داعياً الى “المشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين وجنوب لبنان”.
وبعد كلمات لعدد من ألمشاركين، أصدر المجتمعون بيانا، نددوا فيه “بالهجوم الأمني الاجرامي الواسع الذي شنه العدو الصهيوني ضد لبنان ومقاومته وأدى الى استشهاد عدد كبير من المواطنين الآمنين”، معتبرين انه “محاولة يائسة من قبل حكومة نتنياهو للتغطية على المأزق العميق الذي تواجهه في غزة والضفة وجنوب لبنان وكل ساحات المقاومة، وفرصة لوحدة لبنانية جامعة ضد العدوان وتحرك عربي ودولي لانزال أشد العقوبات بحق عدو لا يتوقف عن ارتكاب جرائمه بحق شعبنا وأمتنا”.
ولفتوا الى أن “اختيار العدو لعدوانه الجديد يوم 17 أيلول الذكرى الـ42 لمجزرة صبرا وشاتيلا وذكرى اغتيال الكونت برنادت الوسيط الدولي في حرب فلسطين عام 1948، تأكيداً ان هذا العدو يوغل في جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني والعرب وضد المؤسسة الدولية”.
وحيا المجتمعون “انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية من قلب العاصمة اللبنانية بعد ثلاثة أشهر من معركة بيروت وحصارها، والتي شاركت في إطلاقها كل القوى الوطنية والإسلامية بدءاً من مخيمات الجنوب وقلعة الشقيف وصيدا والأولي والدامور وخلدة وساحل الشوف، وصولاً الى بيروت بكل أحيائها، لا سيما في عملية الويمبي البطولية التي نفذها الشهيد السوري القومي الاجتماعي خالد علوان ورفيقه”، ودعوا الى “أوسع مشاركة في مسيرة التحية لعلوان ورفاقه يوم الاحد المقبل”. وقرروا “عقد الاجتماع الأسبوعي المقبل للحملة في قاعة الشهيد علوان في الحمرا قبل ظهر الثلاثاء في 24 ايلول الحالي”.
وتوقف المجتمعون امام اجتماعات الدورة 79 للجمعية العام للأمم المتحدة خصوصا جلسة اليوم “التي ستصوت على قرار ملزم بتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي دعت الى وقف الاستيطان والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة”، ودعوا الى “أوسع تصويت على الاقتراح الفلسطيني بالتصديق على تنفيذ الرأي الاستشاري تحت بند “الاتحاد من أجل السلام” الذي يلزم الأعضاء تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وحيا المجتمعون عضو المكتب السياسي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والاسيرة لدى قوات الاحتلال خالدة جرار “التي تتعرض لشتى أنواع التعذيب”، ودانوا “اعتقال المناضلة الكبيرة عبلة سعادات زوجة المناضل الكبير احمد سعادات امين عام الجبهة الشعبية”، ودعوا الى “أوسع تحرك تضامني معهم على أوسع نطاق لإطلاقهم مع الآف الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال”.