أصدر امين فتوى طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي البيان الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله واله وصحبه ومن والاه .
وبعد
فهذا بلاغ للناس وتحذير قبل وقوع الفأس بالرأس فاننا نمر في لبنان بظروف خطيرة جدا تهدد لبنان باسره بكل ما فيه من تنوع طائفي وتلاق حضري واممي ،ففي الجنوب الجبهة مشتعلة ويزداد سعيرها وتمتد نارها ولهيبها .
وفي الشق الاقتصادي ما دام الامن غير مستقر فلا ازدهار ولا استثمار بل نسير قدما الى الانهيار .”
وتابع: “في الشق السياسي الانقسام عامودي وافقي وانشطاري مما يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية فيما السعي يبدو لانتخاب رئيس وفق شروط مسبقة ونسخ معدة وتدجين يقبل به المتخاصمون مما سيتسبب بانتخاب رئيس اشبه بدمية تحركه خيوط النافذين والمتسلطين فنبقى جسدا لا روح له.
و امام كل هذه المخاطر كلها على العقلاء المحافظة على ما تبقى من كيان الدولة وعلى ما يؤسس لإعادة بناء ونهضة الكيان والمؤسسات الدستورية والتنفيذية والتشريعية وحتى الدينية .
لذلك نؤيد الجهود التي يقوم بها سماحة مفتي الجمهورية لراب الصدع والمحافظة على النسيج اللبناني .
ولقد كانت رسالته في ذكرى المولد اشبه بالانذار الأخير” .
وأضاف البيان: “واننا نستنكر في الوقت عينه اي تطاول على مرجعياتنا من اي كان ونثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الحكومة والتي تحول دون الانهيار الكبير والتي يقود من خلالها البلد بكل مؤسساته باقل الوسائل المتاحة وبأقصى الجهود الممكنة مع فريق عمله الوزاري هذا وان اختلفتم مع دولة الرئيس في السياسة، فانكم تعلمون انكم لن تجدوا من يسد مكانه بحكمته وحنكته وحسن ادارته للأزمة .
فيا ايها اللبنانيون عموما ويا شركاءنا المسيحيين في الوطن خصوصا كونوا يدا واحدة لانقاذ ما تبقى واحسنوا اختيار رئيس للبلاد وتذكروا ان العدو الاسرائيلي يتربص بنا من خلال الثغرات التي يحددها هذا الفريق او ذاك في جدار الوطن ، فهذه غزة مدمرة تخلى العالم كله عنها فهل تريدون المصير نفسه للبنان افيقوا قبل فوات الاوان.”