حيا رئيس “المركز الوطني” في الشمال كمال الخير في خلال موقفه السياسي الأسبوعي أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، “أبناء الضفة الغربية على إنتفاضتهم المباركة على قوات الإحتلال الصهيوني والذين يسطرون أروع أنواع الملاحم البطولية، حيث يقدمون يوميا الشهداء في هذه الملحمة المستمرة منذ 7 أوكتوبر”. وحيا شهداءهم وجرحاهم و”قبضاتهم التي أثلجت قلوب الملايين بعملياتهم الفدائية النوعية التي يجب أن تستمر لأنها السبيل الوحيد لهزيمة الاحتلال”، متوجها الى الشعب الفلسطيني بكافة فصائله و حركاته “لضرورة تفعيل العمل المقاوم على كامل الأرض الفلسطينية لردع العدو عن ارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر التي ينفذها يوميا بدعم أميركي”.
وأضاف الخير:” بعد مرور 336 يوما على العدوان المستمر على أهلنا في فلسطين نقول للعالم أجمع، أن العدو وأعوانه لن يستطيعوا سحق قوى المقاومة كما يأملون، لأن إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني والمقاومين الذين يواجهون الإحتلال من فلسطين الى اليمن ولبنان المقاوم وسوريا والعراق الى الجمهورية الاسلامية الإيرانية، منذ 7 أوكتوبر حتى يومنا تثبت للجميع بأن المقاومة هي صاحبة الكلمة الفصل في المعركة وهي من ستطلق الطلقة الأخيرة وستعلن الإنتصار وهزيمة المشروع الصهيو-أميركي.
وفي الشأن اللبناني، أثنى الخير على “القرار الجريء والشجاع الذي اتخذه مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بتوقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الذي كان سببا رئيسيا بالأزمة المالية الكبيرة التي يمر بها البلد والتي كانت سببا لإنهيار معظم المؤسسات الرسمية”.
واعتبر الخير “أن هذا القرار هو بمثابة بداية نهاية زمن طويل من تحكم مجموعة من المافيات الداخلية والخارجية يرأسها سلامة بشؤون الليرة اللبنانية وبأموال المودعين الذين أوصلتهم سياسات سلامة إلى الهاوية، حيث عمل مع سياسيين وأصحاب رؤوس الأموال الضخمة على تهريبها الى الخارج و ظلم صغار المودعين الذين لم يستطيعوا تحصيل أموالهم من البنوك حتى يومنا”.
ودعا الحكومة اللبنانية والقوى السياسية “التي لم تتلوث أيديها بالسرقات”، الى “حماية القضاة الشرفاء ودعمهم، لأنهم يمثلون اليوم خط الدفاع الأول عن الشعب اللبناني الذي تحكمت برقابه منظومة مالية و سياسية فاسدة طيلة عشرات السنوات دون أن يستطيع المواطن أن يطالب بحقه المشروع أمام هذه المافيات”.
وأكد الخير “أن ما يقوم به القضاء اليوم هو حماية لوطننا من الداخل كما تفعل المقاومة والجيش في حماية الوطن من العدو الخارجي، حيث يجب أن تتكامل الجهود لحماية وطننا وشعبه من كافة المخاطر المحدقة بنا، ويجب على الشعب اللبناني أن يكون سندا لكل من يعمل على الحفاظ على الوطن ومقدراته في ظل المشاريع التي تستهدف استقرار لبنان”.
وفي الملف الرئاسي، دعا الخير الى حل المجلس النيابي وانتخاب مجلس نيابي جديد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ الوطن من الأزمات الواقع بها، او انتخاب رئيس من قبل الشعب اللبناني، لأن الحلول يجب أن تبدأ من رأس السلطة”.