قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم ال595 لوجوده في مجلس النواب :”في هذه الايام، أضحى القبول بالاعوجاج قاعدة سلوك كي نتوافق مع ما تفرضه علينا القوى السياسية من نتائج مأسوية يومية”.
فبعد اعتماد مبدأ التعطيل في الحياة العامة بدءا بعدم انتخاب رئيس الجمهورية وهو اعوجاج،الى الابقاء على حكومة تصريف أعمال مستقيلة وعاجزة كي تقوم بأعمال لفترة تزيد بمرتين عن الفترة التي كانت فاعلة فيها وهذا اعوجاج آخر، الى مجلس نيابي منكفئ عن القيام بواجبه الوطني الاول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أيضا وأيضا اعوجاج، الى سلطة قضائية معطلة وتفريغ الادارة من قواها الحية واقفال المؤسسات وبيان مدى تحكم القوى السياسية التقليدية في كل مفاصل الخدمات، كل ذلك اعوجاجات غير مقبولة”.
أضاف :”وبعد ان أضحى ثابتا ان من يدعون المسؤولية غير مكترثين لا بأنفسهم ولا باولادهم ولا أحفادهم وبالتأكيد هم بعيدون عن شعبهم وناخبيهم، وبدلا من محاولة تصحيح الاعوجاج، هيا نستكمل الاعوجاج ونتبع منطق التعطيل حتى النهاية. فمن تعود شغور سدة الرئاسة لما يزيد عن 661 يوما رافضا انتخاب رئيس للجمهورية، استطاع ان يقبل بشغور سدة رئاسة المجلس النيابي وشغور سدة رئاسة مجلس الوزراء. قد يكون في ذلك تطبيق لمقولة أن الظلم في السوية عدل في الرعية”.
وختم خلف :”فلنعلق الدستور ولنعتمد الاعوجاج الذي هو قاعدة سلوكية تعتمدها القوى السياسية التقليدية التي لا ترى اي ضرورة للإنقاذ حتى أمام الاخطار المحدقة بالوطن”.