عقدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” مؤتمرا تضامنيا مع الحريات العامة بعد “التعرّض لعدد من الإعلاميات وعضو الجبهة بيتر جرمانوس للتهديد بالقتل”، بمشاركة أعضاء الجبهة وممثلة حزب الكتائب عضو المكتب السياسي لينا الجلخ.
شمعون
وأشار النائب كميل شمعون الى أن “الحريات مقدسة والنيل منها يعني النيل من لبنان”، مشددا على أن “الفريق الآخر لا يفهم بلغة الكلمة لذلك يلجأ الى أساليب خارجة عن القانون”.
جبيلي
أما كلمة حزب “القوات اللبنانية” فألقاها عضو الهيئة التنفيذية الدكتور جوزف جبيلي، الذي نوه بـ”شجاعة بيتر جرمانوس”، رافضا بإسم الحزب “أي تعرّض لشخصه”، مؤكدا أن “التهديد لن ينال من الشرفاء”.
اللحام
وعرضت الإعلامية مجدولين اللحام لسلسلة “التهديدات التي تتلقاها بشكل مستمر”، وعاهدت الجميع أنها “لن تتراجع عن إبداء رأيها والمجاهرة بقناعاتها”.
محفوض
ثم أذاع رئيس حزب “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض بيانا قال فيه: “في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. الواضح أن الكلمة باتت غير مقروءة غير مفهومة في زمن سيطر عليه الغلبة لحَمَلَة السلاح، ضاعت الكلمة عندما قتلوا جبران تويني وسمير قصير ولقمان سليم. هؤلاء الشاذين عن المنطق والقانون والدستور لم يتركوا للحرية بابا ولا للصحافة ورقا ولا للعدل ساحة”.
اضاف: “يغتالون يهددون يتوعدّون القضاة إن قاموا بواجباتهم، لا يريدون لبنان لا الكبير ولا الصغير ولا الطائف ولا أي دستور. نحن كشعب لدينا جيش لبناني وطني لا نرضى عنه بديلا، يطلقون الرصاص على دوريات قمع المخالفات، يغتالون قادة ورؤساء ونوابا، يعطلّون الدولة ومؤسساتها إرضاء لشخص لكونه يعمل في خدمتهم، يخوّنون من لا يماشيهم في مشاريعهم التدميرية، يصادرون قرارات الشرعية، يعلنون الحرب ويفاوضون العدو على ما تشتهيه مصالحهم، يسعون لرئيس في بعبدا يتماهى معهم ليكون خيال صحرا لا يناقش ولا يعترض”.
وتابع: “يعتقدون أن العدد يغلب كما السلاح في ايديهم لكن فاتهم أن لبنان القيمة والكيان أكبر منهم ومن مشاريعهم المستوردة من خارج حدود الوطن. أحداث وجرائم متنقلة تستهدف فريقا واحدا كما بزمن 14 آذار والإغتيالات التي طالت هذا الفريق، ولليوم الملفات في غياهب النسيان باستثناء جريمة الحريري التي لولا المحكمة الدولية لما صدر حكم وإدانة وكشف لهوية القاتل”.
وختم: “نخشى اليوم تكرار سيناريوهات الإغتيال فعندما تكفّر إعلامية وتتهدّد بالقتل نكون في شريعة غاب، عندما يتهدد قاض سابق ومحام حالي يقوم بواجب مهنته نكون في حالة فلتان. لقد ضقنا ذرعا بتجاوزاتكم ولأنه ليس لدينا سوى مؤسسات الدولة الدستورية نلجأ كما كل مرة الى القضاء للحماية ولتحصيل الحقوق”.