تنطلق “كأس مرديكا” الدولية لكرة القدم بنسختها ال 43، التي تستضيفها ماليزيا حتى الثامن من الشهر الحالي، بمباراة تجمع بين منتخبي لبنان وطاجكستان، في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الأربعاء بتوقيت بيروت، على ملعب “بوكيت جليل” الوطني في كوالالمبور، والذي سيستضيف المواجهة الأخرى ضمن هذه الدورة الرباعية حيث يلعب منتخب البلد المضيف مع نظيره الفيليبيني.
ويتطلع الجهاز الفني بشكل كبير الى هذه المباراة لأنها ستمثل تحديا قويا بالنسبة الى المنتخب اللبناني الذي أصبح يعرف مدى قوة خصمه بحيث سبق ان واجهه في كأس آسيا الماضية، إضافة الى ان محطة ماليزيا تعطي مساحة للمدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش من اجل دمج العناصر الوافدة حديثا في نظام اللعب، ومنح اللاعبين الشبان او الجدد في المنتخب وقتا أطول للعب، وذلك بعدما عرف المنتخب اختبارات رسمية عدة منذ عودته اليه عشية البطولة القارية التي استضافتها قطر مطلع السنة الحالية.
وتوقف رادولوفيتش عند هذه النقطة في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، اذ قال: “مشاركتنا في “كأس مرديكا” مسألة مهمة لأننا سنعمل على تجربة لاعبين جدد امام منتخبات نحترمها ونعرف إمكاناتها، فهي ستشكل تحديا جيدا بالنظر الى إمكاناتها على الصعيدين الفردي والجماعي”.
وثمن أهمية “اللعب في مواجهة منتخب مثل طاجكستان الذي سنسعى للثأر منه”، وقال: “لقد لعبنا جيدا ضدهم في كأس آسيا وتقدمنا عليهم قبل ان تعاكسنا الظروف. لذا علينا الارتقاء الى مستوى التحدي الكبير في هذه المواجهة الثانية معهم، والثأر لخسارتنا الماضية، فهذا هو أحد الأهداف التي وضعناها لأنفسنا قبل مجيئنا الى ماليزيا”.
ويدخل منتخبنا الى المباراة من دون إصابات ووسط عمل حثيث من الجهاز الفني الذي ركز في الحصص التدريبية الاخيرة على الاعداد البدني للاعبين الذين عانوا من التعب جراء الرحلة الطويلة الى العاصمة الماليزية، وذلك في ظل اصرار واضح منهم على الاستفادة من هذه المحطة قبل الوقفة الدولية المقبلة التي ستحمل منتخبنا الوطني الى فيتنام للمشاركة في دورة ودية ثلاثية ستجمعه مع منتخب الدولة المضيفة والهند بين 10 و16 تشرين الأول المقبل، ودائما كجزء من البرنامج التحضيري لاستكمال التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2027 ابتداء من شهر آذار 2025.
بدوره، قال لاعب الوسط جهاد أيوب: “وجودنا هنا في هذه الدورة مهم جدا. ندرك إمكانات طاجكستان ونحترمها، وقد تابعنا بإعجاب ما فعله منتخبها في كأس آسيا الاخيرة، لكن اللعب للمنتخب الوطني يعطينا دائما دافعا قويا. ارتداء قميص المنتخب هو شرف عظيم، ونتطلع الى مباراة الغد للفوز وبلوغ نهائي هذه الدورة واسعاد الشعب اللبناني”.
أرقام لبنان قبل مواجهة طاجيكستان
يذكر أنه سبق للمنتخب اللبناني ان لعب مباراة واحدة في ماليزيا، وفاز فيها على صاحب الأرض 2-1 في مدينة جوهور، تحت قيادة المدرب رادولوفيتش، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2019.
في حال الفوز على طاجكستان، سيفك رادولوفيتش ارتباطه مع الويلزي تيري يوراث كأكثر المدربين فوزا في المباريات مع منتخبنا بحيث يتساوى الاثنان حاليا ب ١٥ انتصارا.
وفي حال سجل لبنان ضد طاجكستان فسيكون الهدف الرقم 50 تحت قيادة رادولوفيتش، ليعزز الأخير رقمه كثالث أكثر المدربين سجل المنتخب بقيادته بعد جوزف نالبانديان والألماني ثيو بوكير (62 هدفا لكل منهما).
ومن أصل 23 لاعبا يتواجدون حاليا مع المنتخب الوطني، تخطى 3 لاعبين فقط ال 40 مباراة دولية وهم محمد حيدر (95)، مهدي خليل (56) وربيع عطايا (50).