استقبل الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد في مكتبه في صيدا، وفدا قياديا في الحزب “الشيوعي اللبناني” برئاسة أمينه العام حنا غريب، في حضور قياديين من التنظيم، وتم البحث في المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، لا سيما العدوان المتواصل على لبنان وحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
واكد المجتمعون في بيان “حق الشعب اللبناني في مقاومة العدوان والاحتلال وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة”، وشددوا على أن “مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده وحجم التضحيات التي يقدمها تفرض تحقيق أمانيه في الحرية وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه فلسطين”، معتبرين أن “ذلك يتطلب وحدة وطنية فلسطينية تقوم تحت راية المقاومة والتحرير ومساندة عربية شاملة، في حين أن الحكومات العربية غائبة تماماً عن ذلك بل نجدها متصالحة مع العدو وتغطي جرائمه”.
ولفتوا الى أن “الولايات المتحدة الأميركية تزامنا مع العدوان الصهيوني، عززت من وجودها العسكري والأمني والسياسي في المنطقة دعما لاسرائيل وتغطية لجرائمها وتأمينا لمصالحهما”، مستغربين “كيف أن أميركا التي تدعم العدوان الإسرائيلي وتسمح بسقوف مفتوحة لعدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتترك اسرائيل ترتكب الفظائع بحقه من دون أي رادع، تضع سقوفا تقبلها كل الأطراف الأخرى المنخرطة في الصراع خارج فلسطين، وتقدم نفسها كوسيط مقبول من كل الأطراف وكأنها المايسترو وموزع الأدوار في كل المنطقة”، معتبرين أن “ذلك يستدعي تنبه قوى التحرر العربية للأدوار التي تلعبها اميركا واستعدادها لعقد الصفقات على حساب حقوق ومصالح الشعوب العربية ومصالحهم”.
وعن الأزمة السياسية المستحكمة في لبنان وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، شدد المجتمعون على أن “التموضعات الطائفية والمذهبية السائدة والمتحكمة بمراكز القرار في الدولة، لم تقدم للشعب اللبناني المعالجات الجدية والجذرية لمعاناته، بل كانت على الدوام سبباً لأزمات هددت أمنه واستقراره ومعيشته ومستقبل أجياله، وذلك يفرض العمل الجاد من أجل ايجاد البديل الوطني القادر على فرض نفسه في معادلات القوة دفاعاً عن حقوق شعبنا في الحرية والعدالة والكرامة”.
وأكد المجتمعون “ضرورة تطوير أدوات التنسيق في ما بينهم، وتفعيل التواصل مع الأطراف الوطنية اللبنانية والقوى التقدمية العربية”، وتوافقوا على “تنسيق المواقف بين “الشيوعي” و”التنظيم” في مؤتمر “اليسار العربي” الذي سينعقد في بيروت قبل منتصف شهر أيلول الحالي”.