قال النائب ملحم خلف في تصريح اليوم الـ ٥٩٣ لوجوده في مجلس النواب: “لم يعد خرق أحكام الدستور محصوراً بمادة او مادتين منه، بل يبدو ان القاعدة المُتبعة أضحت تعليق الدستور بمندرجاته كافة، بالتزامن مع انكفاء النواب عن مسؤوليتهم في انتخاب رئيس للجمهورية، كل ذلك في ارادة لم تعد خافية للقوى السياسية بتخطي وثيقة الوفاق الوطني وعدم اكتراثها بأي نتيجة قد تصيب الوطن من جراء ذلك”. “
أضاف:”الأسف، الأسى، الخوف، القلق، التعب، كلها مشاعر لا قيمة لها لا عند النواب، ممثلي الشعب، ولا عند القوى السياسية. انقسامات حادة تتباهى بها هذه القوى الى حد جر الوطن الى الانتحار في خضم تداعيات دراماتيكية غير مسبوقة في المنطقة، البلد من دون ضمانته الدستورية ورمز وحدتها. لا يمكن التعامل مع استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية بهذه الخفة. فغيابه تغييب لما اتفق عليه اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطني وما كرسوه في الدستور، والتعنت بعدم انتخاب رئيس للبلاد هو الخطر الذي ما بعده خطر. اذ ان رمز وحدة البلاد مغيّب، والمؤتمن بقسمه على دستوره وقوانينه مرفوض انتخابه”.
تابع:”ان الاستمرار في عدم انتخاب رئيس للجمهورية تلاعب بمصير الوطن وبالعيش معاً، واستخفاف بالمسؤولية، على الجميع التواضع وتقديم التنازلات من أجل المصلحة الوطنية العليا وعلى النواب الحضور فوراً الى مجلس النواب لمتابعة انتخاب رئيس الجمهورية بدورات متتالية لا يختم محضرها الا بإعلان اسم الرئيس العتيد، ما عدا ذلك مشاريع تدميرية لوحدة الوطن والعيش معاً”.
ختم: “كتب الفيلسوف والمؤرخ البريطاني ارلوند توينبي : إن الحضارات تموت بالانتحار لا بالقتل. وهذا هو الانتحار!”.