يحيي لبنان الذكرى ال 46 لتغييب الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، وبالمناسبة توالت بيانات الاستنكار والمنوهة بدور الامام الصدر ورفيقيه حيث كتب رئيس “حركة النهج” النائب السابق حسن يعقوب عبر حسابه على منصة “اكس”: في الذكرى ٤٦ لتغييب الإمام موسى الصدر ووالدي الشيخ محمد يعقوب والسيد بدر الدين أقول: إن استشهدتم فأنتم احياء، ونحن لم نمت بعد، لن نستسلم، سنحاول، لن نساوم. اللبنانيون يستحضرون اليوم ذكرى قامة وقيمة وطنية عربية وانسانية ملأت المساحة حضورا رغم الغياب”.
مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث
وفي هذا الاطار استذكر المنسق الإعلامي ل”مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث” الزميل محمد درويش في بيان، “صوتاً للوحدة وقامة روحية وطنية شامخة تجاوزت بعِلمها وعملها نقمة الطائفية الى نعمة الطوائف نحتاجه كل يوم، منهجاَ للعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد”.
أضاف: “”جسد الامام الصدر آمال الناس بغد أفضل، وناضل من أجل العدالة والحرية والمساواة، وطالب بحقوق الوطن والمواطن بلا أي تمييز او استثناء، وكان مدافعا صلباً عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، داعية لا تهدأ لإصلاح النظام وتطويره لتكون الدولة للجميع، دولة قوية قادرة وقائمة على القانون والمؤسسات والرعاية، بمثل ما كان في طليعة المقاومين للعدو الصهيوني ومشاريعه التقسيمية حيث كان يرى فيه شراً مطلقاً”.
وتابع: “كان من أوائل الذين ساهموا في إطلاق الحوار الإسلامي المسيحي، وأول من وقّعوا بياناً في 8 تموز 1965م ، في إطار المحاضرات التي نظمتها «الندوة اللبنانية » عن المسيحية والإسلام في لبنان ، حيث تم التأكيد على تلاقي الديانتين في إيمانهما بالله الواحد، وبقيامهم معاً على تعزيز قيم روحية ومبادئ خُلُقية مشتركة تصون كرامة الإنسان”.
الجمعية اللبنانية للاحصاء
واعتبر رئيس “الجمعية اللبنانية للاحصاء والتدريب والتنمية” احمد حسن رمضان، في بيان، ان “الإمام الصدر قائد من طراز فريد، حمل راية الحق والعدالة في زمن ساد فيه الظلم والحرمان، لم يكن مجرد رجل دين، بل كان رمزاً للوحدة الوطنية، رجلًا جمع حوله الناس من مختلف الطوائف والمذاهب، مؤكداً أن التنوع هو مصدر القوة، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع متماسك وقوي. في كلماته، وجد الناس حكمة الأديب وشجاعة المقاوم، وفي أفعاله، رأوا قدوة تجسد الأخلاق النبيلة والقيم الإنسانية”.
أضاف: “الإمام موسى الصدر لم يكن صوتًا لفئة دون أخرى، بل كان صوتاً لكل من يؤمن بالعدل والسلام. في وقت كانت فيه الطائفية تهدد كيان الوطن، بادر الإمام إلى مد الجسور بين المسجد والكنيسة، بين المسلم والمسيحي، منادياً بالحوار والتفاهم كوسيلة لتجاوز الخلافات وبناء وطن نهائي موحد لجميع ابنائه. كانت رؤيته للعيش المشترك تتجاوز الحدود الضيقة، لتشمل الجميع، وتُعلي من شأن الإنسان، بغض النظر عن دينه أو مذهبه”.
وختم: “الإمام موسى الصدر، وإن غاب، فإنه لم ولن يُنسى، بل سيبقى رمزاً خالداً في ضمير الأمة، يُلهم الأجيال القادمة للمضي قدماً في مسيرة النضال من أجل الحرية وكرامة الانسان”.
الجمعية اللبنانية للاحصاء
وشدد رئيس الجمعية اللبنانية للاحصاء والتدريب والتنمية أحمد حسن رمضان في بيان على أن “حضور الإمام الصدر لا يزال يملأ قلوبنا وعقولنا، يشع نوراً يُرشدنا في طريق المقاومة والعيش المشترك”. وقال: ” الإمام الصدر قائد من طراز فريد، حمل راية الحق والعدالة في زمن ساد فيه الظلم والحرمان. لم يكن مجرد رجل دين، بل كان رمزاً للوحدة الوطنية، رجلًا جمع حوله الناس من مختلف الطوائف والمذاهب، وهذا التنوع هو مصدر القوة”.
ورأى أنه “كان صوتاً لكل من يؤمن بالعدل والسلام، وفي وقت كانت فيه الطائفية تهدد كيان الوطن، بادر إلى مد الجسور بين المسجد والكنيسة، بين المسلم والمسيحي، منادياً بالحوار والتفاهم كوسيلة لتجاوز الخلافات وبناء وطن نهائي موحد لجميع ابنائه. وكانت رؤيته للعيش المشترك تتجاوز الحدود الضيقة لتشمل الجميع، وتُعلي من شأن الإنسان، بغض النظر عن دينه أو مذهبه. ورغم غيابه، لم تغب رسالته، بل تظل حاضرة في كل قلب ينبض بالحرية، وفي كل يد تعمل لبناء مستقبل أفضل، حاضرة بجهود حامل الأمانة وحافظ نهج ومسيرة الامام، الرئيس نبيه بري”.
وأكد “التزام مبادئ الإمام، والبقاء أوفياء لرسالته، حاملين لواء الحوار والعيش المشترك، ساعين لبناء وطن يسوده العدل، وطن لا يُغيّب فيه الحق ولا تُقهر فيه الكرامة”.
تجمع اللجان والروابط الشعبية
وأشار المنسق العام ل”تجمع اللجان والروابط الشعبية” معن بشور الى انه “من بين المجازر والمحارق والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر حتى الساعة، ومن الضفة الغربية حيث يمارس العدو كل اشكال الاجرام ضد شعب فلسطين المتمسك بأرضه وبحقه، تقفز الى الذهن مباشرة كلمة للإمام المغيّب السيد موسى الصدر والتي قال فيها “إسرائيل شر مطلق”.بهذه الكلمة استطاع الإمام المفكر والقائد أن يحدد تماماً طبيعة هذا الكيان”.
أضاف: “لم يكن الامام الصدر مجرد مرجع ديني له مكانته بين شعبه وأهله في وطنه وامته فحسب. بل كان ايضاً مفكراً تابع قضية فلسطين منذ بدايات تحركه ودعوته ومنذ اطلاقه حركة (امل)، منبهاً الى ان هذا الكيان ليس خطرا على فلسطين وحدها، ولا على العرب والمسلمين فقط، بل هو خطر على الإنسانية كلها بانتهاكه الواضح لشرعة حقوق الانسان ولكل القرارات والمواثيق والأعراف الدولية”.
وختم: “في هذا اليوم نصلي مع كل من يفتقد الامام الغائب مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين من اجل عودتهم الى أهلهم ووطنهم، ومن اجل استكمال الرسالة التي أطلقها السيد موسى الصدر حين أسس أفواج المقاومة اللبنانية (امل) التي يعتبرها المقاومون اللبنانيون اليوم أساس انطلاقتهم”.