انكمش نشاط المصانع في الصين للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، في إشارة إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في وضع غير مستقر خلال هذا الربع.
قال المكتب الوطني للإحصاء، اليوم السبت، إن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي انخفض إلى 49.1 من 49.4 في تموز. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ” هو 49.5. وظل المؤشر أقل من علامة الخمسين الفاصلة بين النمو والانكماش طوال الأشهر الماضية باستثناء ثلاثة أشهر منذ نيسان 2023.
يواجه اقتصاد الصين البالغ حجمه 17 تريليون دولار صعوبات في ظل الانكماش العقاري الذي طال أمده، والذي يلقي بثقله على المستهلكين والشركات. ولم تسهم الجهود الحكومية الأخيرة -بما في ذلك تخفيضات أسعار الفائدة- في تعزيز المعنويات، مما يعني أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواصل الاعتماد على التصنيع للحفاظ على هدف النمو.
مع تزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا، تتزايد الرياح المعاكسة لقطاع التصنيع. وتستهدف حكومة الرئيس شي جين بينغ نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% خلال العام الجاري، وهو هدف يقول بعض الاقتصاديين إنه سيحتاج إلى تسريع الإنفاق على البنية التحتية والبرامج الأخرى كشرط لتحقيقه.