تقدم “التيار المستقل” في بيان وزعه بعد اجتماع مكتبه السياسي الاسبوعي إلكترونيا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، من الشعب اللبناني، بـ”أحر التعازي بفقدان رجل الدولة الرئيس سليم الحص الذي شكل رحيله خسارة كبيرة لنزاهته وتفانيه في خدمة وطنه وشعبه”.
وسأل: “إلى متى سيبقى لبنان أسير الفراغ والتعطيل، ونصفه يعيش الحرب مع إسرائيل والنصف الآخر يعيش الانقسام والحرب على وسائل التواصل الاجتماعي ضد بعضه البعض، ما أدى إلى انهيار القيم والتعايش والوحدة الوطنية”، ونبه من انه “إذا كانت مؤسسات الدولة في حال تصريف أعمال بسبب غياب رئيس للجمهورية وحكومة مستقيلة بحكم الدستور وبرلمان معطل بحثا عن طاولة حوار خلافا لمهمته الأساسية في انتخاب الرئيس، فمن سيجلس مع من؟ وعلى ماذا سيكون الاتفاق ولصالح من؟ وإذا كانت الغاية الوصول إلى معادلة لا غالب ولا مغلوب في السياسة، فمن الذي يعطل هذه المعادلة؟ وإذا كان كل ما يجري في لبنان من أهوال وفظائع يجعل الدول تستغرب بقاءه لاقتصاد منهار وارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار وفقدان الودائع وتقلص حجم تعويضات التقاعد حتى أصبحت لا تشتري الدواء، إضافة إلى تسونامي النازحين السوريين الذين تجاوز عددهم عدد الشعب اللبناني، والله يعلم من أين سيتم تأمين الطحين وحليب الاطفال لهم، بينما تقلصت الولادات اللبنانية بنسبة 67 بالمئة وارتفعت نسبة الولادات بين النازحين إلى 60 بالمئة، أي أن 3 ملايين نازح سوري خلال عامين قد يصبحون ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف نازح سوري، مما يعني أنه في أعوام قليلة قد يجد اللبناني نفسه جالسًا اما على شاطئ البحر أو في المطار بانتظار الهجرة”.
وحذر “التيار المستقل” من انه “أمام هذا الواقع، سيهاجر الكثير من اللبنانيين والغالبية بينهم من المسيحيين، ونخشى أن يكون تعطيل البلد وضرب الاقتصاد هو المخطط لتهجير الشعب اللبناني وتحويل لبنان الى وطن البدائل في الجغرافيا والديموغرافيا”، مكررا الدعوة الى “تكليف حكومة عسكرية لإدارة البلد، خصوصا أنه لا يوجد خيار آخر في ظل هذا الانقسام على كل المستويات”.