نعى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الرئيس د. سليم الحص بالكلمات التالية:
“هذا الكبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه…عرفناه بضمير لبنان، وعرفته بداية من موقع الإختلاف في حقبة سوداء من تاريخ لبنان، ومن موقع المودة، والإحترام حيث كنت أحرص على لقائه كلما سمحت الظروف بذلك.
وداعا” سليم الحص الرجل الزاهد بالمناصب والمراكز والمال، المتواضع، العابر للطوائف والمذاهب، الحالم ببعض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وليس فقط بالكثير من الحرية في لبنان، كما كان يحلو لك ان تقول.
برحيلك نودع رجل دولة من الطراز الرفيع حيث لم تسع يوما” الى منصب، أو تحاول البقاء فيه على حساب قناعاتك، أو المصلحة العامة.
لقد شرفت الدبلوماسية اللبنانية، وأغنيتها بعلمك وخبرتك حين أخترت ان تكون الدبلوماسي الأول في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ لبنان المعاصر.
سيبقى إرثك محفورا” وشامخا” في أرز لبنان، فكم تشبهه في ندرته، وشموخه، وترفعه.”