أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لـ”الشهيد السعيد على طريق القدس” رائد علي خطاب (مهدي) في النادي الحسينيّ لبلدة البازورية الجنوبية، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، إلى جانب عائلة الشهيد وجمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بآيات من القران الكريم، وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى النائب فضل الله كلمة “حزب الله”، تناول سيرة الشهيد خطاب متحدثاً عن تضحياته وتضحيات رفاق دربه ومن سبقه من المجاهدين والشهداء، وما قدمته بلدة عيتا الشعب وأهلها في مسيرة المقاومة، مشيراً الى أنها “تأتي في طليعة القرى مع بقية قرانا وبلداتنا، وما تقدمه في هذه الحرب هو جهاد وتضحية في سبيل الله ودفاعاً عن المظلومين والمقهورين والمعذَّبين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وهو دفاع عن بلدنا لبنان وجنوبنا”.
وقال: “ان هذه التضحيات هي التي تحمي لنا الحاضر والمستقبل، وهي التي تبقينا أعزّاء في بلدنا ومنطقتنا، ففي حرب تموز ٢٠٠٦ كانت عيتا الشعب مفخرة المقاومة، واليوم عيتا ليست فقط مفخرة المقاومة في لبنان، بل مفخرة المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا وعلى امتداد محور المقاومة، وهذا ما نسمعه من قادة في المقاومة سواء في فلسطين أو دول المحور، وهذا موقف للحاضر وللتاريخ”، مؤكدا ان “هذه القرى مهما دمرها العدو وقصفها سيعاد بناؤها بهمة أهل قرانا وبلداتنا المتمسكين بأرضهم وستعود أفضل مما كانت، فهنا ولدنا وهنا نموت وهنا نستشهد وهنا ندفن وهنا نورث أطفالنا والأجيال القادمة هذا الجبل العاملي عزيزا منيعا قويا مزدهرا”.
وشارك النائب حسن فضل الله أيضا في الاحتفال التكريمي الذي اقامه الحزب لـ”الشهيد السعيد على طريق القدس” حسين محمد مصطفى (ضياء) في النادي الحسيني لبلدة قانا الى جانب شخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وحشود الأهالي، لافتاً الى ان “الشهيد حسين من بيت مجاهد وطيّب، ومن عائلة قدّمت في هذه المعركة عدداً من الشهداء، ومن بلدة بيت ليف التي تملك تاريخاً عريقاً في العطاء والتضحية وتقديم الشهداء منذ الطلقات الأولى للمقاومة مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.
وأضاف: “في كل مواجهة وحرب ودفاع عن بلدنا تقدم هذه القرية كما بقية القرى، لكن اليوم لأننا نتحدث عن هذا الشهيد من هذه البلدة، نخص هذه العائلة وهذه البلدة لأن هؤلاء ينتمون إلى ثقافة مدرسة أهل البيت عليهم السلام ونحن في أيام أربعين الإمام الحسين”.
ورأى ان “واحدة من ميزات الجنوب وجبل عامل أنّه ينتمي إلى هذه الثقافة وهذه المدرسة، مدرسة انتصار المظلوم في مواجهة الظالم”، مضيفا “أخذنا هذا الموقف اليوم انطلاقا من ديننا ومواطنيتنا وانتمائنا العربي وانتمائنا إلى إنسانيتنا وفوق كل ذلك من انتمائنا لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين”.