إستقبل مفتي عكار سماحة الشيخ زيد بكار زكريا في مكتبه بدار الفتوى ، وفداً من جمعية الغوث الإسلامي ضم الدكتور باسم عساف والأستاذ حسن ثليجة والأستاذ محمود عبد المجيد ، الذي يمثل أيضاً جمعية العلم والإصلاح في بلدة خربة داوود – عكار …
إستهل الحديث الريس عبد المجيد و عن أحوال أهالي عكار عامة ومنطقة الدريب خاصة في ظل الأوضاع الضاغطة والأزمات المتلاحقة ، التي تنعكس سلباً على أحوال الأهالي المعيشية ، وتأمين حاجاتهم اليومية ، وخاصة الشؤون الصحية والإستشفاء و وتأمين الدواء وحليب الأطفال ، مما دعا جمعية العلم والإصلاح إلى التحرك للعمل على تأمين ذلك عن طريق إقامة مركزٍ طبيٍّ إجتماعيٍّ ، بالتعاون مع جمعية الغوث الإسلامي التي تنشط على هذا الصعيد ،
وقد تم بناء المركز في خربة داوود – الدغلة والعمل جارٍ على تجهيزه بالوسائل والآلات الحديثة…وتحدث د. عساف عن أهمية إقامة هذا المركز ، لأجل تلبية حاجات أهالي المنطقة ومحيطها ، الذي يجمع أكثر من عشرة قرى محيطة ، إضافة إلى العديد من مخيمات النازحين السوريين ، وهذا يتطلب أن يُعمَل على الناحية الصحية – الإجتماعية ، وهي المطلوبة وبحاجة ماسة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ، لنضع المركز ضمن أنشطة شبكة الرعاية الصحية الأولية في لبنان ، تحقيقاً للتعاون ، وتأميناً لأفضل الطرق وأساليب العمل الصحي الإجتماعي ، والتطوع من قبلنا مع فريق الغوث للعمل الصحي ، من أجل تقديم الخدمات والحملات التي تفي حاجة أهالي المنطقة …وختم سماحة المفتي بكار اللقاء ، بكلمة توجيهية حول إستجماع كافة القوى والوسائل من أجل الخدمات الأساسية لأهالي عكار المحرومة ، وتسديد النقص الكبير التي تعجز عن تأمينه الحكومات المتتالية ، والوزارات المعنية بمشاريع المنطقة المهملة ، وقال : بأنه يبارك كل أنشطة الجمعيات الخيرية والإجتماعية ، وكل من يعمل في الحقل العام لتعويم هذا النقص ، وتعويض مما يمكن تعويضه ، لحقوق عكار وتأمين حاجات أبنائها ، وخاصةً الشؤون الإجتماعية والصحية ، التي تؤثّر مباشرةً على حياتهم ومعيشتهم وهي الأهم…وأكد سماحته على دعم المبادرات الإنسانية والتطوعية ، من قبل الجمعيات العاملة ، كما هي مع الغوث الإسلامي والعلم والإصلاح ، حيث تلامس حاجات المحتاجين والمعوزين في المناطق الشعبية والنائية ، وهم الأكثر حاجةً لسد هذا النقص …وشكر سماحته للوفد زيارته لتبيان أنشطتهم ، وهنأهم بإهتمامهم لإقامة مركز طبي إجتماعي في عكار ، وإقامة الأنشطة التي ترافقه من حملات صحيّةٍ ، ودوراتٍ تدريبيةٍ ، وندواتٍ تثقيفيةٍ ، علّها تكون منطلقاً لتسديد الهدف ، وتقويم الطريق ، للوصول إلى الغاية المنشودة ، بتأمين الحق والحقوق لأهالي المنطقة…