أكد “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، يقينه بأن “المقاومة الاسلامية طوال السنوات الطويلة بعد حرب تموز 2006 وبفضل توجيهات سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله وتنفيذ القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، تعمل على إعداد العدة للحرب الكبرى والاستفادة من إيجابيات حرب تموز وتلافي سلبياتها، فكان الإبداع بأن تعمل على بناء منشآت تحت الارض لتحمي الصواريخ الاستراتيجية التي تمكنها من أداء مهامها دون تعرضها لخطر التدمير من قبل سلاح الجو للعدو الصهيوني وصواريخ الانفاق التي يحملها”.
وقال: “ما شاهدناه اليوم عن منشأة عماد4 هو إبداع هندسي عسكري استراتيجي، خاصة أنه لا يقتصر على إدخال الشاحنات الحاملة للصواريخ، بل يتعداه ليحتوي مخازن للصواريخ التي ستذخر بها الآليات بعد استعمالها، إضافة للمستشفى الميداني المتخصص، ومخازن حاجيات للمقاتلين تكفي لثمانية أشهر إلى سنة، كل ذلك يجعل من هذه المنشأة عاملاً استراتيجياً مهما في المعركة القادمة”.
اضاف: “ان ما يؤكد على أهمية هذه المنشأة الاستراتيجية هو قدرة التحكم والسيطرة للقيادة من خلال الاتصال المباشر الذي يؤدي الى إصدار الأمر بإطلاق الصواريخ بثوانٍ بعد قرار القيادة، فهي بكل معنى الكلمة بمثابة مدينة عسكرية قادرة على قصف أي موقع داخل الكيان الصهيوني من دون قدرة هذا الكيان على ضربها”.
وتابع: “إن منشأة عماد4 بعد ما أعلنته المقاومة من خلال مسيرات الهدهد واحد واثنين وثلاثة، تعني رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأننا نرصدكم من فوق الارض ونراكم ونعرف مراكزكم وتحركاتكم ولكنكم لا تعرفون شيئاً عن قدراتنا وكنوزنا المخبأة تحت الارض”.
وأوضح أن “توقيت الاعلان عن هذه المنشأة جاء بعدما صرح بعض قادة العدو الصهيوني عن تهديدات بمعركة برية كبرى في الجنوب اللبناني، لتقول له عليك ان تهيىء نفسك للتدمير الشامل لكل مواقعك العسكرية والاستراتيجية داخل كيانك المؤقت”.
ولفت التجمع الى أن “مجيء هذا الإعلان عن المنشأة في وقت تحصل فيه المفاوضات في الدوحة هو لدفع العدو الصهيوني للتفكير وبشكل كبير، ان إقدامك على تعطيل المفاوضات وعدم الوصول الى النتائج ستأخذ المنطقة الى حرب كبرى وهذا بعض ما عندنا”.
وقال: “الاعلان عن منشأة عماد4 يعني بالضرورة ان هناك عماد واحد واثنان وثلاثة ولربما هناك عماد خمسة وستة الى آخره، وهي وحدها كافية لإرعاب العدو فكيف إذا أضيفت اليها منشآت اخرى بنفس الفاعلية أو أكبر، وهذا ما عودتنا عليه المقاومة إذ أنها تُعلن عن شيء وتخفي اكثر”.
اضاف: “ان الرعب الناتج عن هذا الاعلان بدأ يظهر في كثير من وسائل الاعلام الصهيونية التي لربما ستضغط على قيادة الكيان للتراجع عن عنجهيتها، وفي كل الاحوال إذا ما فكر العدو الصهيوني بارتكاب حماقة بفتح المعركة، فمصيره سيكون هزيمة كبرى ستجعل منه أضحوكة للعالم وستضع مصير بقائه على المحك”.
وختم: “بوركت المقاومة وقيادتها والى مزيد من الانجازات والانتصارات ورحم الله شهدائها الابرار، شهداء الامة خاصة الحاج عماد مغنيه والسيد فؤاد شكر رحمة الله عليهما وقدس الله سرهما”.