استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، في حضور المطران رفيق الورشا ورئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش.
والقى السفير كرم كلمة اكد فيها “التزام الرابطة بالخط الوطني الذي تمثله البطريركية المارونية”، وقال: “صاحب الغبطة والنيافة، إن وفد الرابطة المارونية الذي يزوركم اليوم، يؤكد الالتزام بالخط الوطني الذي تمثله البطريركية المارونية، لأن الرابطة هي من المؤسسات الرئيسة في الطائفة التي تضم نخباً متقدمة تشكل دعامة ورافعة لمجتمعها، وهي كانت عبر تاريخها تمثل البعد الآخر لبكركي، تحمل همومها وتنطق بهواجسها، وتقوم بمبادرات قد يصعب على سواها القيام بها من دون أن تسلط عليها الأضواء، لأن العمل الصامت والهادف احياناً هو أجدى وأفعل من العمل الصاخب، ويجد الصدى والتفهم”.
اضاف: “إننا في الرابطة بصدد الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع نظامها لجهة تحديثه وتطويره والذي يتناول موضوع إنبثاق السلطة فيه وتيسير العملية الإنتخابية باعتماد التصويت والفرز الإلكتروني”.
وتابع: “إن الرابطة المارونية التي لا تغيب عن الاستحقاقات المارونية يسرها رعايتكم وحضوركم الإحتفالية التي تحييها بلدة حصرون تكريماً لذكرى العلامة يوسف السمعاني في السادس عشر من آب الجاري، كما يسرها وكعادتكم منذ إعتلائكم السدة البطريركية – رعايتكم العرس الجماعي الذي تنظمه الرابطة في بكركي، وترؤسكم لمراسمه في الأول من أيلول المقبل”.
واشار الى “ان الرابطة المارونية، ومن منطلق التزامها بإبراز الوجه المضيء للطائفة وأعلامها وعلمائها، شاركت منذ سنة في التحضير لإحتفاليات تطويب البطريرك الدويهي، وهي تتحضر للمشاركة بفاعلية في مناسبة إعلان الحبر الأعظم البابا فرنسيس تقديس الأخوة المسابكيين الشهداء في العشرين من تشرين الأول.”
وختم: “لن أطيل الكلام، فنحن نود الإستماع الى توجيهات غبطتكم وقراءتكم للمرحلة الدقيقة في المنطقة ولبنان. نشكر لكم إصغاءكم وحسن استقبالكم، مؤكدين أننا معاً كنا، ومعاً سنبقى في خط الدفاع الأول عن لبنان الذي أعطيتم مجده”.
الراعي
ورد البطريرك الراعي بكلمة، اكد فيها دور الرابطة المارونية، منوها بالنشاطات التي تشارك بها لا سيما العرس الجماعي والتحضيرات لاحتفاليات تطويب البطريرك الدويهي، وهنأهم على تطوير وتحديث النظام الجديد لتيسير العملية الانتخابية. وقال: “الظروف التي نعيشها اليوم دقيقة جدا وتقتضي وحدتنا جميعا على الارض، ليس فقط وحدتنا على مستوى الاحزاب، فالرابطة معروفة وهي صوت البطريرك المعلن الذى يجب ان نلتقي فيكم دائما لتسمعوا اراءنا وتطلعاتنا لتنقلوها وتكونوا القوة المدنية على الارض، ونشكر الله على استمرارية الرابطة منذ 72 عاما لانها الخميرة الصالحة. رحم الله المؤسسين وحمى الذين تعاقبوا على رئاستها “.
ثم عقد البطريرك ووفد الرابطة خلوة في الصالون الكبير استمرت نحو نصف ساعة.
حب الله
بعدها، استقبل الراعي الوزير السابق عماد حب الله، الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض مع غبطته الاوضاع العامة “وأهمية الوحدة الوطنية والابتعاد عن التشنجات والحزازيات لتعزيز صمود الدولة واللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة، من اجل حماية لبنان ودولته وشعبه ونبذ كل الخلافات”.
حزب السلام
وظهرا، استقبل البطريرك رئيس حزب “السلام” روجيه اده الذي عرض للبطريرك موضوع الحرب والسلام، معربا عن خشيته من ان تكون الحرب محتمة على اللبنانيين، ومؤكدا انه “عند تغيير الدول علينا حفظ الكيان”. واشار الى ان “ضمن الكيان نواة الامة التي من اجلها تأسس لبنان 1862 ومن اجلها كبر لبنان عام 1920.”