عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الدوري في منزل منسقها العام معن بشور في حضور مقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر وممثلين عن احزاب وجمعيات ونشطاء سياسيين، وذلك بمناسبة مرور 300 يوم على “ملحمة طوفان الأقصى”، حيت فيه الشهيدين رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية والقائد العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر، وهنأت الرئيس مادورو بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، وأكدت “الأخوة الفلسطينية اللبنانية في وجه التهديدات الإسرائيلية”.
وافتتح معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح شهداء فلسطين والأمة، ثم تداول المجتمعون الأوضاع الراهنة وأصدروا بيانا، اعتبروا فيه ان “اغتيال إسماعيل هنية في طهران وتدمير مبنى سكني في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفاً القيادي البارز والمؤسس في حزب الله السيد فؤاد شكر، والعدوان الغادر على ميناء الحديده في اليمن، هو تعبير عن المأزق المتفاقم الذي يواجهه الكيان بوجه البطولات الكبيرة التي يبديها المقاومون في غزة والضفة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وكل ساحات المقاومة”.
وإذ ترحم المجتمعون على “الشهداء الكبار وأبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني واليمني، الذين ارتقوا شهداء في ظل هذا العدوان السافر”، اكدوا ان “الرد على هذا العدوان قادم لا محال، وأنه رد يقوم على ركيزتين حددهما الامين عام حزب الله بالغضب والحكمة في آن معاً”، ودعوا الحكومة اللبنانية الى “التوجه الى كل المنتديات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية، من اجل اتخاذ مواقف حاسمة لا تكتفي بالبيانات وانما تعاقب العدو على هذه الانتهاكات المستمرة للمواثيق الدولية وللسيادة الوطنية ولحقوق الانسان”.
ورحب المجتمعون “بانتخاب المجاهد الكبير يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد القائد إسماعيل هنية”، ورأوا في هذا الاختيار “تعبيراً على ان حركة “حماس” حركة مؤسسات وشوروية تعتمد على القيادة الجماعية”، كما رأوا في هذا الاختيار “تأكيداً من حماس على تمسكها بنهج المقاومة التي شكل المجاهد السنوار رمزاً من رموزها، وقائدا ً من قادتها لا في فلسطين فحسب، بل على مستوى الامة وحركة التحرر الوطني”، وتمنوا لـ”حماس” في ظل رئيسها المنتخب حديثاً ان تواصل صمودها وبطولاتها مع كل فصائل المقاومة على طريق مواجهة المحتل، وعلى طريق وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة النضال الفلسطيني في مواجهة العدو”.
واعتبروا ان ” الدعم الأميركي غير المحدود للكيان الصهيوني يكشف نفاق السياسة الأميركية التي تحاول ان تتظاهر بالحرص على وقف القتال في ما هي تزود العدو ليس بالسلاح وبكل اشكال الدعم فقط، بل أيضاً بكل المعلومات الاستخباراتية التي تمكنه من تنفيذ جرائمه، سواء بحق القادة أو بحق أبناء فلسطين ولبنان وسائر اقطار الامة”.
وعن الوداع المهيب لهنية، رأوا “ان ملايين المحتشدين في وداعه وفي صلاة الغائب في العديد من المدن العربية والإسلامية يؤكد موقع فلسطين في حياة الامة والتفاف جماهير شعبنا حول المقاومة. هذا الالتفاف الكبير الذي شمل عواصم ممتدة من اندونيسيا الى المغرب يؤكد ان المعركة في غزة ليست معركة فلسطينية فحسب ولا هي عربية فقط، بل إسلامية عالمية لا بد ان يندحر العدو امامها”.
وهنأ المجتمعون “نيكولاس مادورو لفوزه للمرة الثالثة برئاسة الجمهورية الفنزويلية البوليفارية”، ورأوا في “الادعاءات الأميركية التي تريد الالتفاف على الإرادة الحرة للشعب الفنزويلي، تأكيداً جديداً على ان الإدارة الأميركية لا تستطيع على الارادات الحرة للشعوب، وتحرص على التدخل في كل الشؤون الداخلية، لكن ما يجري في فنزويلا كما في سائر دول أميركا اللاتينية وعلى المستوى الدولي يكشف بوضوح فشل السياسات الاميركية وتؤكد ان شعوب العالم دخلت في مرحلة جديدة لن يبقى للسياسات الأميركية النفوذ التي كانت عليه طيلة العقود الماضية”.