اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي ان “ايران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقد بذلت كل جهودها لوقف آلة الحرب الإسرائيلية واستعادة الاستقرار في المنطقة”.وقال:” من المؤسف أن هذا الكيان الصهيوني الذي استجاب بشكل سلبي لجهود جميع الأطراف التي أرادت العودة إلى الاستقرار، وقام بأعمال وعمليات استفزازية أخرى، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود في لبنان وسوريا وإيران وغيرها من البلدان، وعرض الأمن في المنطقة للخطر”.اشار الى انه”إذا استخدمت إيران حقها في معاقبة الكيان، فإن ذلك يهدف إلى إرساء الاستقرار في المنطقة. ولو عملت أميركا وفق مسؤوليتها الأخلاقية، لما شهدنا هذا المستوى من خطر عدم الاستقرار في المنطقة”.
واوضح ان” إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر فحسب، بل تسعى أيضا إلى إرساء الاستقرار، ولكنها تعتقد أن الاستقرار سيتحقق بمعاقبة المعتدي”.
ونفى كنعاني توجيه أي رسالة إلى تل أبيب عبر وزير خارجية مصر، أو وصول وفد أميركي إلى طهران لبحث رد إيران المتوقع على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية.
وقال:” لا حاجة لتلقي أي رسائل من الجانب الأميركي بشأن الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل”.
وعلق على الأخبار التي تتحدث عن توجيه طهران رسالة إلى تل أبيب عبر وزير الخارجية المصري، قائلا: “لسنا بحاجة لإرسال رسالة إلى أي طرف أو نظام لا نعتبر هويته شرعية”.
وأضاف كنعاني: “يجب على واشنطن القيام بواجباتها واستخدام قوتها لوقف إسرائيل.. إن النظام الصهيوني لا يقوم بأية مغامرات دون الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة”.
وأردف: “المعلومات تفيد بأن الحكومة الأميركية بكامل طاقتها – الشريك الأصيل للكيان الصهيوني، والطرف المسؤول عن تصعيد التوتر في المنطقة هو إسرائيل وبدعم مباشر وغير محدود من الولايات المتحدة”.
وحول ما نشرته صحيفة عربية عن “زيارة وفد أميركي إلى إيران” وعقد مشاورات مع سلطات طهران بشأن اغتيال إسماعيل هنية قال كنعاني: “بعض هذه الأخبار لا تستحق حتى الإنكار”.
وأضاف: “أي معلومات في هذا المجال هي مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي، ولكن كما ذكرت فإن هذا الموضوع لا يستحق حتى الإنكار وهو خبر لا أساس له من الصحة”.