بدأت مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي وصل جثمانه أمس الخميس إلى الدوحة، قادمًا من العاصمة الإيرانية طهران، التي اغتيل فيها يوم الأربعاء الماضي.
وتوافد آلاف المصلين إلى مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة للمشاركة في تشييع هنية بعد صلاة الجمعة، حيث أجريت استعدادات لتشييع الجثمان هنية بحضور شعبي ورسمي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وأعلنت كل من حركة حماس وإيران، صباح الأربعاء، اغتيال رئيس هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. لكن وكالة فارس الإيرانية التابعة للحرس الثوري والتي أكدت أن التحقيقات أثبتت مسؤولية تل أبيب عن التخطيط والتنفيذ لاغتيال هنية، قالت إن “غرفة هنية كانت في الطابق الرابع من دار الضيافة بمنطقة الزعفرانية، وقد تعرضت لمقذوف ما أدى لتحطم أجزاء من سقف ونوافذ سكنه، واستشهاده مع أحد حراسه”.
ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية التصفية، لكن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى، على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز”.
وقال سبعة مسؤولين للصحيفة الأميركية إن عبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، هي ما أدت إلى استشهاد هنية.
كما أضافوا أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة. كما أدى الانفجار إلى استشهاد حارس شخصي، بحسب “نيويورك تايمز”.
المصدر: وكالات