نعت جبهة “العمل الاسلامي” في لبنان، في بيان القائد الجهادي السيد فؤاد شكر ( محسن) “الذي إرتقى شهيدا إلى ربه على طريق القدس إثر غارة إسرائيلية حاقدة غادرة إستهدفت مبنى سكنيا في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية الأبية كان يوجد فيه مع أحد المستشارين الإيرانيين ما أدى إلى إستشهادهما إضافة إلى إستشهاد خمسة مدنيين آخرين ( ثلاثة نساء وطفلين )”.
وأشارت الجبهة إلى “أن الشهيد البطل ( محسن ) له باع طويل جدا في العمل الجهادي والعسكري منذ أوائل الثمانينيات وخاض كافة الحروب والمعارك في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاشم وحقق مع إخوانه الذين قضوا شهداء أو الذين ما زالوا أحياء في ساحات الوغى والنزال الإنتصارات المهمة وخصوصا في المعارك والعمليات العسكرية ما قبل التحرير عام 2000 وإبان التحرير وفي عدوان تموز والإنتصار الإلهي الباهر عام 2006 ، وأكمل مسيرته الجهادية كما هو معروف متنقلا في مجالات جهادية وعسكرية شتى وكان أحد القادة المتميزين والأساسيين في شورى المجلس الجهادي العسكري لحزب الله، وأكدت الجبهة أن الشهيد السعيد القائد فؤاد شكر نال ما تمنى بعد أربعين سنة تقريبا من القتال والصول والجول في ميادينه في مواجهة العدو الصهيوني والعدو الإرهابي التكفيري في لبنان وسوريا ، وصحيح أن إستشهاده خسارة للمقاومة الإسلامية في لبنان ، ولكنه خسارة لكل محور المقاومة في المنطقة أيضا ، إلا أن العدو مخطئ تماما إن ظن أنه بإغتياله للشهيد الكبير محسن قد حقق إنجازا أو إنتصارا، فالشهيد شكر ربى أجيالا وليس جيلا واحدا فقط تماما كما كان الشهيد الحاج رضوان ( عماد مغنية ) الذي ربى أجيالا من القادة المقاومين ومنهم الشهيد شكر”.
وأكدت الجبهة “أن دماء الشهيد شكر لن تذهب سدى أبدا بل هي أزهرت وستزهر رجالا عمالقة أمثاله لا يخشون الوغى ويثخنون في العدو ويحطّمون جبروته ويُمرّغون أنفه بالتراب ، وإنّنا في جبهة العمل الإسلامي في لبنان نقف صفّاً واحداً وفي خندقٍ واحدٍ مع ما سوف يقرره اليوم سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فهو الأمين على ذلك ، ومما لا شك فيه أن رد المقاومة على جريمة العدوان الآثمة الغادرة بات جاهزا ورادعا سيما بعد تمادي هذا العدو وخرقه حسب المصطلحات المتداولة للخطوط الحمر وقواعد الإشتباك المعمول بها”.
ولفتت الجبهة إلى جرائم العدو ومجازره المتتالية في غزة العزة والضفة وجنوبي لبنان والتي تستهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم والنساء والشيوخ والأطفال وليس آخرها الجريمة البشعة التي إرتكبها في قرية مجدل شمس والعدد الكبير من الأطفال الذين سقطوا شهداء، وإتهامه المقاومة بها وإتخاذها حجة لتنفيذ عدوانه على الضاحية الجنوبية الأبية وإغتياله للشهيد القائد الكبير فؤاد شكر”.
وتقدمت الجبهة ب”التعازي والتبريكات من قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ومن إخوانه الذين أفنى عمره الجهادي المديد في الميادين كافة ومن أهله وعائلته ومحبيه”.