تواصلت ردود الفعل والمواقف المنددة باغتيال القائد العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، ورأت أنه “عندما تمتزج دماء الشهداء في ساحات المقاومة تتجسد عمليا الوحدة الإسلامية في مواجهة العدو وتتضح معالم الطريق، طريق النصر والتحرير والعزة والكرامة”.
اتحاد الولاء
فقد ندد “إتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات في لبنان” ب”العدوان الصهيوني على الضاحية، واستشهاد أطفال ونساء وارتقاء القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر شهيدا على طريق القدس ، بعد مسيرة حافلة وزاهية بالجهاد ومنازلة الاعداء ، وبناء القوة واعداد العدة لازالة هذه الغدة السرطانية من قلب الامة العربية فلسطين العزيزة “.
وتابع:” إننا، اذ نبارك لقائدنا الجهادي شهادته ووصوله الى مناه ، و لشهداء الغدر الصهيوني شهادتهم العزيزة ،ونؤكد أن العدوان هو الهوية الحقيقية لهذه العصابات الصهيونية التي تقترف المجازر اليومية، وتغتال في غزة وفي لبنان وفي سوريا والعراق وفي اليمن وفي ايران، ونحمل مسؤولية الإجرام الصهيوني لمن يدعون حماية حقوق الإنسان في الغرب الكاذب ويدعمون هذه العصابات الصهيونية بكل الوسائل “.
اضاف:”ما يعزينا أن في وطننا رجال شرفاء توكلوا على الله وتوضأوا في محراب الجهاد واستعدوا لموعد الصلاة في القدس الشريف. أن معركة طوفان الاقصى بداية لزوال كيان هذه العصابات الصهيونية الموقت وتحرير المقدسات من دنسهم”، مطالبا المنظمات النقابية ب”رفع الصوت وتزخيم الانشطة المقاومة لكل انواع العدوان الصهيوأميركي على الإنسانية جمعاء”.
العلماء الأوزاعيون
كما استنكر “العلماء الأوزاعيون” جريمتي اغتيال شكر وهنية ، واعتبروا هذا “الاغتيال ثمنا غاليا اعتدنا على دفعه في مسيرة مواجهة الاستكبار الأميركي والاحتلال الإسرائيلي وحلفائهما، وأنه لن يوقف مسيرة المقاومة لأنها تمتلك مخزونا من القادة المؤهلين الذين يرغبون بحمل الراية ومتابعة مسيرة القادة الشهداء بنفس الإصرار والقوة والعزيمة والإيمان بالقضية”.
وتوجهوا ب”أحر العزاء والمباركة إلى دول وقوى المقاومة والممانعة في العالم العربي والإسلامي”، وراوا أن “هذه المعركة الذكية طويلة الأمد وليس هناك في الأفق ما يشير إلى وقفها قريبا، فهي ذاهبة إلى تصاعد وتمدد وتوسع يوما بعد يوم ،ولكن نرى بقدرة ذكاء وحنكة وقوة المقاومة والممانعة نهاية سعيدة ومثمرة لخط المقاومة،وبخاصة لأهل فلسطين”.
الهيئة الإسلامية للإعلام
من جهتها، قالت “الهئية الاسلامية للاعلام”:”بمزيد من الفخر والاعتزاز نزف الى جماهير أمتنا العربية والإسلامية استشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج محسن بعد عمر مديد قضاه في ساحات الجهاد والقتال لأعداء الله والإنسانية وفي طريق نصرة المستضعفين ونجدة أهلنا في فلسطين .اننا اذ نبارك لعائلته وللمقاومة الإسلامية وحزب الله هذا الوسام المبارك، وسام الشهادة الذي ناله ملتحقا بمن سبقه من القادة والمجاهدين في قافلة شهداء طريق القدس في فلسطين ولبنان والمحور”.
وختمت:”عندما تمتزج دماء الشهداء القادة هنية وشكر في ساحات المقاومة تتجسد عمليا الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة في مواجهة عدوان واستكبار الكيان الإسرائيلي المسخ وحاضنته اميركا وتتضح معالم الطريق طريق النصر والتحرير والعزة والكرامة”.
الخير
كما نعى رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير ، “القائد الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد الحاج فؤاد شكر الذي إغتالته يد الإجرام الصهيونية خلال العدوان الغادر على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد مسيرة طويلة قضاها في خندق المقاومة و الجهاد، دفاعا عن عزة الأمة وكرامتها، و عن القضية الفلسطينية و أهلنا في غزة و الإنسانية جمعاء”.
و اعتبر أن”التضحيات الجسام التي بذلها شهيدنا الكبير وجميع الشهداء القادة من فصائل محور المقاومة، تشكل الحجر الأساس في إنتصاراتنا التي تحققت على المشروع الصهيو-اميركي، و بفضل هذه التضحيات و الدماء الطاهرة للمجاهدين سيكون النصر الكبير حليفنا، لأن كل المقاومين هم مشروع شهادة على طريق تحرير فلسطين”.
أصاف:” نقف خلف المقاومة و قيادتها الحكيمة في القرارات التي تتخذها و سنكون سندها و درعها في هذه المعركة التاريخية مع الكيان الصهيوني و داعميه، لأننا نؤمن بأن المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية أوطاننا من الأخطار المحدقة بنا”، معزيا قائد المقاومة السيد حسن نصر الله والشهيد والمقاومة الإسلامية و جمهورها الكبير الذي سيبقى وفيا لها ولشهدائها حتى الرمق الأخير”.
التوحيد الاسلامي
كذلك، نعت حركة “التوحيد الإسلامي” هنية، واعتبرت أن “قدر الأبطال بذل الأرواح على طريق القدس، وأن الشهادة مطلب هذا المجاهد وإخوانه ولا خوف على فلسطين فها هم تلاميذ الشيخ أحمد ياسين يرتقون، ولا شك أن تلاميذ هنية والعاروري والشهداء القادة، سيحملون الراية ويكملون المسير حتى النصر حتى التحرير”.
الداود
وعزى الأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي” طارق سليم الداود قيادة المقاومة وعلى رأسها الأمين العام السيد حسن نصرالله باستشهاد القائد الجهادي الكبير شكر، وأكد أن دماء القادة الشهداء لم تؤثر على روح المقاومة وعملها وأدائها، بل زادتهم إصرارا على مواصلة الطريق لتحرير الأرض والدفاع عن الوطن، وتحولت إلى وقود سيشعل كيان الإحتلال الغاصب عما قريب ويثنيه عن غطرسته وهمجيته”.
وقال:إننا إذ نتقدم منكم بأحر التعازي بفقدان شخصية جهادية كبيرة، ومن أرض راشيا، ومن قلعة الإستقلال فيها ، نؤكد وقوفنا إلى جانبكم ومعكم في أي قرار يرسم معادلات القوة للبنان”.
اتحاد الجمعيات التعاونية
اما “الاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية في لبنان” فقد عزى باستشهاد شكر وهنية، واعرب عن تضامنه مع قيادتي حزب الله وحماس في الحرب الشريفة التي يقودانها ضد الكيان الصهيوني”، ودعا الشعوب العربية الى تأكيد تضامنها مع المقاومة ومحورها ، والى التظاهر والاعتصام استنكارا لجرائم العدو الصهيوني ورفضا لأي موقف عربي او غربي يهدف لحماية العدو الصهيوني من عمليات الثأر للدماء”
واعلن ان “الشعوب العربية قادرة على اسقاط ارادة اطلاق صواريخ الحماية للعدو الصهيوني من اراضيها ، وكلنا ثقة بقيادة المقاومة وحكمتها ،كما اصبح واضحا بان اسرائيل قد حفرت لنفسها قبرا عميقا تدفن فيه مع محور الشر العالمي الاستعماري اللعين”.
وختم:”دماء الشهداء الاحياء سترسم فجر الانتصار وتجدد العزيمة ووحدة الصفوف، وسنشهد مئات الالاف ينضمون الى صفوف المقاومة افواجا وستكتب اروع انتصار على الظلم والشر”.
نقابات العمال فی سوریا
واعلن “الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية” انه “بدعم وحماية الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو العدواني ، يمارس الكيان العنصري الصهيوني انتهاكه كل معايير الأخلاق والإنسانية في التعامل مع الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم ، وبخاصة في داخل الأراضي العربية المحتلة ، التي تشهد حراكا ثوريا تحرريا متصاعدا وممارساته الوحشية ضد المواطنين العرب”.
ورأى أن “اعتقال آلاف الفلسطينيين وسلب ممتلكاتهم وأراضيهم ، وملاحقة واغتيال قادة ورموز المقاومة، يثبت بربرية ووحشية المجتمع العنصري الصهيوني الخارج عن القانون الدولي الإنساني، كما ان اغتيال المناضلين والقادة الكبار في حركات ومنظمات المقاومة لن يؤدي إلا الى تجدد وتصاعد المقاومة ، والى تسارع انهيار الكيان الصهيوني برمته ، وإن دماءهم ستزهر نصرا مؤكدا على كامل المشروع العدواني التوسعي الامبريالي” .
وختم:”لنقف جميعا يدا واحدة ضد العنصرية الصهيونية وضد سياسات وممارسات القوى الاستعمارية الداعمة للكيان المحتل”.
المرعبي
من جهته، قال الوزير والنائب السابق رئيس رابطة النواب السابقين طلال المرعبي:” إننا نستنكر أشد الإستنكار ضربة العدو الاسرائيلي لمدينة بيروت بضاحيتها والتي ذهب ضحيتها أطفال ونساء وأبرياء ، وهذا ليس بجديد على المجرم نتنياهو ، فهو ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة في غزة ورفح ، حيث لا يزال يدمر ما تبقى منهما .ونتقدم من أهالي جميع الشهداء بأحر التعازي القلبية” .
تابع:”نطالب مجلس الأمن الدولي بإتخاذ اجراءات رادعة بحق اسرائيل ورئيس وزرائها المسؤول الأول عما يحصل ولبنان الرسمي والشعبي لا يزال يطالب بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ويؤكد عدم رغبته في الحرب . كما نتمنى على الجميع ان يعوا خطورة المرحلة وان يعملوا جميعا وعبر اللقاءات والحوار لإنتخاب رئيس للجمهورية لأن الوضع السياسي والأمني والإقتصادي والمالي لم يعودوا يتحملوا المزيد من الفراغ والخلافات التي تقضي على مصلحة البلد”.
وختم:”ندعو الى الله أن يحفظ لبنان وجميع اللبنانيين وليعلم الجميع ان العدو الاسرائيلي لا يفرق بين أحد وهو يقوم بإعتداءاته رغم كل الضغوط العربية والدولية “.
القطان
اما رئيس جمعية ” قولنا والعمل ” الشيخ احمد القطان فقال خلال وقفة احتجاحية نظمتها حركة “حماس” في برالياس استنكارا لاغتيال هنية :” عندما سمعنا نبأ استشهاد القائد الرئيس إسماعيل هنية لم نتفاجأ أبدا فقدر العظماء والقادة أن يستشهدوا وأن يرتفعوا إلى الله شهداء”.
تابع:”أمام هذه الشهادة، لا بد لنا أن نقول كلمة حق ألا وهي أن محور المقاومة في هذا الزمن هو المحور الذي يعبر عن ضمير هذه الأمة وعن إيمانها الأمة في هذا الزمان ، وهو الذي يدافع عن شرف وعزة ومقدساتها. ففي العالم اليوم، محوران، محور الشر والتطبيع والصهيونية العالمية، ومحور المقاومة والممانعة لهذا الشر المطلق، فاختر أيها الإنسان في أي محور تريد أن تكون؟”
أضاف:” هذه هي الصهيونية العالمية التي تقتل الأطفال والشيوخ والنساء، والتي لا تعرف الإنسانية ولا تعرف الرحمة، وواجبنا وموقفنا الثابت أن نبقى مع الجهاد و مع حركات المقاومة في كل مكان، نحن لا نستحي ولا نخشى ونفتخر بتحالفاتنا، وهكذا كان القائد الرئيس إسماعيل هنية، ستنتقم إيران لهذا القائد، كما ستنتقم المقاومة في لبنان ومن يقف معها في لبنان للشهداء “.
بشور
اما المنسق العام ل”تجمع اللجان والروابط الشعبية” و المنسق العام “للحملة الاهلية لنصرة فلسطين” معن بشور فقال:” قبل 42 سنة خرج من بلدة النبي شيت البقاعية اللبنانية المجاهد الكبير فؤاد شكر لينضم الى ثلة من شباب لبنان المؤمن وشباب الامة الذين رأوا ان واجبهم بعد الغزو الإسرائيلي لبلدهم عام 1982 أن يرًدوا عليه بمقاومة كانوا قليلون يدركون انها ستشكّل مرحلة خطيرة وهامة ومشرقة في حياة لبنان والأمة”.
تابع:” لقد استشهد شكر حاملا معه سيلا من المنجزات التي قام بها مقاتلا في اكثر من جبهة ، منتصرا لأمته العربية والإسلامية، وكان مرشحا للشهادة في كل معركة خاضها، كم يخطئ العدو حين يظن انه باغتياله شكر انه قد نجح في القضاء على المقاومة او في تعطيل مسيرتها ، كما باعتقاده انه في وصوله الى هنية قد نجح في القضاء على حماس او تعطيل مسيرتها الجهادية”.
وختم:”سيبقى شكر رمزا كبيرا من رموز الوطنية والعروبة والإسلام، بل رمزاً من رموز الوحدة، لأنه في استشهاده في اليوم ذاته مع القائد الشهيد الكبير إسماعيل هنية انما كانا يجسدان وحدة الامة في مقاومة العدو”.
صفا
بدوره قال رئيس “الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني” محمد صفا:”اغتيال شكر لن يزيد المقاومة الا قوة وصلابة، ندين بشدة عملية الاغتيال الجبانة فهي انتقام من الدور البطولي والتاريخ المميز له في اطار المقاومة الاسلامية دفاعا عن لبنان وفلسطين”.
تابع:”اتقدم من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب والمقاومة الاسلامية بأحر التعازي، واؤكد ان الاعتداء الوحشي على الضاحية هو دليل على عجز الاحتلال”.
المؤتمر القومي العربي
ووجه “المؤتمر القومي العربي” رسالة الى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وقيادة ومجاهدي “حزب الله” جاء فيها: “تحتسب الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عند الله تعالى، القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر واخواته الذين استهدفهم العدوان الصهيوني مساء الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية. والأمانة العامة للمؤتمر إذ تتقدم إليكم وإلى قيادة حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان بأصدق التعازي، تعبّر عن فخرها وتقديرها للدور الكبير الذي اضطلع به الشهيد الحاج محسن منذ تأسيس المقاومة حتى ارتقى شهيداً.
وتنتهز الأمانة العامة للمؤتمر هذه السانحة لتجدّد ثقتها في قدرة وتقديرات المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل الساحات، وتدعو في هذا الظرف الدقيق إلى أوسع وأقوى تأييد شعبي لها وهي تضطلع بدورها المقدس في الدفاع عن الأمة وحريتها ومقدساتها وحقها المشروع في تحرير أرضها ودحر الاحتلال”.