نعى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، فؤاد علي شكر، وقال: “إن القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر هو أحد الرواد الأوائل الذين كتبوا بأحرف من نور تاريخ مسيرتنا، هو أحد الذين ضحوا وقدموا إلى لبنان الكثير الكثير، عرفناه قويا ثابتا ذا عزيمة وبعد نظر، صاحب استراتيجية في المقاومة نرى مفاعيلها اليوم في كل ساحات الجهاد. ولأجل ذلك، اختار العدو الصهيوني أن يوجه الضربة عبره للمقاومة ظنا منه أنه بذلك يطفئ جذوتها ويضعف مسيرتها، ولم يتعلم هذا الغبي الصهيوني من تاريخ صراعنا المرير والطويل معه أنه كلما ارتفع لنا شهداء قادة تضاعفت قوة مسيرتنا”.
أضاف: “اغتالوا الشهيد السيد عباس الموسوي، وجاءنا سيد المقاومة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ليصنع الانتصارات، واغتالوا الشهيد عماد مغنية، ولم ينفع ذلك في إطفاء جذوة المقاومة”.
وتابع: “في كل مرة يرتفع لنا شهيد، يتصدى للموقع قائد آخر من السنخية نفسها، صحيح أنه عندما يرتفع شهيد عظيم كفؤاد شكر لا يمكن أن يسد مكانه أحد، فكما لكل إنسان بصمته الخاصة، فلكل مجاهد أيضا بصمته الخاصة. وعليه، سيأتي مكانه مجاهد آخر ممن تربوا على يده وممن تعلموا منه ولديهم بصمتهم الخاصة، ليكملوا المشوار الذي سيصل في النهاية إلى زوال الكيان الصهيوني”.
وأردف: “إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى الأمة الإسلامية القائد المجاهد الكبير فؤاد علي شكر “السيد محسن”، نتوجه إلى أبطال المقاومة، أبنائه الأبطال في المقاومة الإسلامية بالتعزية وقيادة المقاومة وأهله الصابرين بأسمى آيات التبريكات والعزاء، متمنين على الله أن يسكنه الفسيح من جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. ونحن على يقين أن قيادة المقاومة ستتخذ الخيار الصائب في كيفية الرد على هذا العمل الجبان من خلال المواجهة المباشرة عبر خطوات ستزلزل أركان الكيان الصهيوني، وسيعلم هذا الكيان أن أبطالنا لا يمكن أن تذهب دماؤهم هدراً، بل إن العقاب سيكون كبيرا، وكبيرا جدا”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية عملت على التغطية على جرائم الكيان الصهيوني. وبالأمس أيضا، كانت تغطي على هذه الجريمة النكراء في لبنان وتلك الجريمة النكراء في إيران من خلال اعتبار أن ما قام به الكيان الصهيوني هو حق مشروع في الدفاع عن النفس، كأن هذا العدو هو من اعتدي عليه، وليس هو المعتدي من البداية عندما احتل أرض فلسطين وسام أهلها سوء العذاب”.
وختم: “إنها معركة قد وصل الأمر فيها إلى النهاية القريبة جدا، التي ستتوج بزوال الكيان الصهيوني، ونعاهد المقاومة وسيدها ومحور المقاومة وقائده، بأننا على العهد سنمضي وراء القيادة في كل قرار تتخذه، وسنكون من الصابرين الثابتين حتى تحقيق الأهداف النبيلة للأمة الإسلامية، واستعادة الحق السليب في فلسطين، والصلاة قريبا في المسجد الأقصى”.