قال النائب ملحم خلف في تصريح في يومه ال (559) في مجلس النواب :”أمام فشل الشرعية الدولية في تطبيق قراراتها وتوصياتها ومعاهداتها، تصبح شريعة الغاب اساس التعاطي بين الدول وحتى بين الناس. هذا ما يحاول العدو الإسرائيلي فرضه علينا من خلال تفلته الكلي من كل القيود الاممية والقانونية والحقوقية والانسانية والاخلاقية ولجوئه الى شريعة العنف والوحشية ليدفع المدنيون فاتورة هذا التفلت”.
أضاف :”ان هذا التفلت غير الانساني هو استدراج من قبل العدو الى منطق العنف، وهو انزلاق يريده العدو تبريرا لاعتماده شريعة الغاب ووحشية افعاله. على الأمم وبخاصة منها الدول العظمى، أن تعيد ترميم الشرعية الدولية وأن تفرض قراراتها واتفاقياتها ومعاهداتها.
إن انكار مبادئ القانون الدولي الانساني هو انكار لهذا التراكم الحضاري الانساني المتكون خلال عصور وعصور لإعلاء مبادئ الانسانية ورفعها كقيم قانونية ومبادئ حقوقية في العالم لتصبح المرجعية الاممية للبشرية”.
وتابع :”ان لبنان أول المتمسكين بالشرعية الدولية ومرجعيتها الاممية، كما وبكل المبادئ والقيم الحقوقية والقانونية والانسانية. ينطلق هذا التمسك من كون لبنان عضو مؤسس للأمم المتحدة، وهو يتحصن اليوم بقرار وطني تضامني انقاذي جامع يرمم الشرعية الداخلية التي لا سبيل لها الا بإقناع النواب بوجوب تحمل مسؤوليتهم بانتخاب رئيس للجمهورية “فورا ضمانا لوحدة الجمهورية وحماية لحدودها وسلامة أراضيها، وإعلاء لسيادة القانون فيها ومواجهة لكل خطر عليها قد يعرض العيش معا”.
وختم :”قوة لبنان في ترميم الشرعية الدولية، وترميم الشرعية الداخلية يبدأ من انتظام السلطات والمؤسسات”.