افتتح تجمع المصورين في اهدن وبشري معرضهم الاول بعنوان “لما الصورة بتحكي” برعاية وزير الاعلام المهندس زياد المكاري وحضوره، في اوتيل ابشي – اهدن، وحضور رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ممثلاً بالسيدة فيرا يمين، رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوَض مُمثلًا بالإعلامية كلاريا الدويهي معوض، النائب طوني فرنجيه مُمثلًا بالباحث روي العريجي، النائب ويليام طوق مُمثلًا بدجفري طوق، النائب السابق اسطفان الدويهي، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ممثلًا بجوزف فخري، مدير المعهد الفنِي الأنطوني-الدكوانه الأب شربل بو عبود، مدير متحف جبران خليل جبران جوزيف جعجع، الرئيس السابق للجنة جبران خليل جبران جوزيف فنيانوس، روي عيسى الخوري، قزحيا اللولو طوق ممثلا الصليب الأحمر اللبناني – فرع بشري، منسقة برنامج “ديمومة قاديشا” صوفي الاري وشخصيات ومهتمين.
بعد النشيد الوطني كانت كلمة للشاعرة لمياء وهبه الدويهي، نوهت فيها بالمناسبة، وشددت على أهمية الصورة. وشكرت للمكاري “تشجيعه ودعمه لهذه المبادرة ولكل عمل يساهم في جعل إهدن مركز إشعاع وعلم وثقافة وابداع وجمال، وشكر من القلب لصاحب الدار السيد إدمون أبشي الذي شرع أبوابه وقلبه لإستقبال كل الأحبة وللسيِد أندرو الباشا الداعم لكل حركة ونشاط ثقافي وفنيانوس الحريص على أدق التفاصيل التي سمحت لنا ان نجتمع اليوم في هذا الاحتفال.”
عبدو الدويهي
وكانت كلمة صاحب فكرة ومنظم المعرض عبدو إميل وهبه الدويهي ارتجلها، شاكراً “من كان له الفضل في اقامة هذا المعرض”، منوهاً “بجهود وزير الثقافة مرتضى الذي كان راعياً لاحتفال مماثل بصيغة مختلفة السنة الماضية والاب شربل بوعبود والسيدين اندرو وادمون ابشي، ولولا إيمان المصورين بأهمية هذه الفكرة لما استطعنا تنظيم هذا المعرض.”
المكاري
ثم كانت كلمة لوزير الاعلام استهلها بلفتة “لما تعيشه اهدن في زمن تطويب البطريرك اسطفان الدويهي من أجواء فرح وسلام واللمسة الذهبية في صور الطوباوي العتيد المنتشرة في احياء اهدن والصور التي تزين شرفات وأسطح المنازل والتي تضفي لمسة راقية تشبه الحدث التاريخي المميز.”
وأعلن مشروعا تقوم به وزارة الاعلام له علاقة بالصورة وقال: “سنة ١٩٥٨ كلفت الدولة اللبنانية مهندسا معمارياً يونانياً يدعى قسطنطينوس توكسيانوس للقيام بمخطط توجيهي للاسكان وحين وصل لبنان تفاجأ بعدم وجود مستندات او خرائط او تراخيص وغير ذلك من اللوازم لتنفيذ المشروع فقرر تصوير لبنان واخذ حوالى 20 الف صورة في كافة المناطق اللبنانية ولمواقع عديدة. لذا قررت وزارة الاعلام تنظيم معرض كبير له في بيروت وإصدار كتاب يحتوي على ٦٠٠ صورة. وقمت لهذه الغاية بزيارة اليونان والاجتماع بأعضاء مؤسسته، ولحسن الحظ تعرفت على ابنته التي افادتني بأن ارشيف والدها من الصور عن لبنان يبلغ ٤٠ الف صورة وليس ٢٠ الفا، وهذا ما نعتبره إرثا للبنان واللبنانيين ورسالة للشباب اللبناني الذين لا يعرفون لبنان القديم الذي هدم على يد لبنانيين.”
أضاف: “على أمل أن يكون المعرض في بيروت في تشرين الاول او الثاني اهم رسالة أن لبنان بلد جميل ويستحق أن نحييه”.
وختم المكاري منوهاً بفكرة المعرض المشترك “مع الامل ان نرى نشاطا مشابهاً في بشري والشمال.”
تكريم
بعد ذلك كانت لفتة من المكاري بتكريم مسيرة مصوِرَين: الأوَل بدأ مسيرته في عمر العشرين ومن بعد ان أنهى اختصاصه الجامعي في اليسوعية، خطفته الصورة إلى عالمها وتخصَص بال Mass Communication في كاليفورنيا – أميركا حيث حاز على تنويه مرتين على التوالي على لوحاته التصويرية،Award of Excellence عند مشاركته بأحد المعارض، بالإضافة إلى مشاركته ثلاث مرَات في معارض في أوستراليا ولبنان. كان أستاذاً جامعياً، وعلم فن التصوير الفوتوغرافي في الNDU و LAU واليوم هو متفرغ للتصوير وفن ال paintographer ويقول انه لا يزال لديه شوط كبير في هذا المجال، هو المصورعماد مالك طوق الذي منحه وزير الإعلام زياد المكاري درع وزارة الإعلام.
كما منح درع وزارة الاعلام لمصور ينطبق عليه القول “هناك اناس يمرون وبصمة عملهم تعلم. يمكن ان يغيب إسم صاحب العمل ولا احد يتذكره انما يثبت العمل إلى أبد أو أجَل غير مُسمَى، فقبل تغيير ملامح زغرتا وتحوُلها إلى ما هي عليه اليوم، التقط صورا من الحياة اليومية في أحياء زغرتا وأخرى لحِرف انقرضت ولقطات لَوجوه غابت. رافق حرب السنتين ووثقها بصوره ووثق أحداثا أليمة من تاريخ منطقتنا وتاريخ لبنان وأرشف هذا التاريخ، لدرجة يقول عنه الأستاذ محسن يمين ان صوره تصلح لان تكون متحفا وهذا التعليق بحد ذاته يصلح ان نتوقف عنده كي نفهم أهمية هذا المكرم الذي وبسبب ظرف عائلي خاص، لم يستطع ان يكون بيننا، انه المصوِر خليل معوَض مع ان البعض من صوره موجود في هذا المعرض، ولكنه كلَف الأستاذ محسن يمين بتسلم الدرع التكريمية باسمه.
ثم قص الشريط وجال الحضور في ارجاء المعرض الذي ضم صوراً فنية مميزة لكل من المصورين :عبدو أ. و. الدويهي، زيَاد رحمه، شفيق مكاري، شارل كرم، ميشال صوَان، ميشال يمِين، هنري فخري، جو نوها، جوزف سعاده، موسى سعاده، عماد طوق، سعيد قبشي، باسكال عازار، مارك شوقي، سركيس بيار عكاري، رينيه معوَض، وديع سركيس جبور، سالي صوَان.
ويستمر المعرض اليوم وغدا من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى العاشرة ليلا.