كتب عماد مرمل في” الجمهورية”:بعد الحوادث المتفرقة التي وقعت في منطقة برج حمود أخيراً، زار ممثلون عن حركة “أمل” و “حزب الله” مقر حزب الطاشناق حيث التقوا رئيسه النائب أغوب بقرادونيان وبعض مسؤوليه، لتأكيد متانة العلاقة المشتركة ببعديها السياسي والاجتماعي ولترسيخ مناعتها في مواجهة أي طارئ.
من المعروف ان العلاقة بين «الثنائي» والأرمن في لبنان هي ممتازة ووثيقة، لا سيما مع حزب الطاشناق الاقوى على الساحة الأرمنية.
ويُسجّل للأرمن انهم لم ينخرطوا في الحرب الأهلية بكل فصولها ولم يشاركوا في الاقتتال الداخلي بأشكاله المختلفة، بل ظلوا بمنأى عن وحول هذه الحقبة وتمكنوا من ان يبقوا صلة وصل حين تحطمت جميع الجسور. واستناداً إلى مفاعيل الإرث المشترك والتحالف الراهن، لم يكن صعباً على الثنائي» و ««الطاشناق» احتواء تداعيات الإشكالات التي حصلت، خصوصاً ان طابعها فردي ولم يتورط فيها حزبيون اساساً، كما تؤكد مصادر ««أمل» و«الحزب». ولعل القوى السياسية الثلاثة أرادت من خلال التلاقي السريع استباق اي محاولة مشبوهة للدخول على الخط من أجل التحريض الطائفي وتأليب فئة على أخرى، في ظل واقع لبناني محتقن وهش.
ومع ذلك، فإن اكتظاط برج حمود بمقيمين غير لبنانيين، خصوصا السوريين، يترك الباب مفتوحا أمام احتمال حصول اختراقات مخابراتية لبيئة النازحين بغية الاصطياد في الماء العكر واستغلال أي حادثة لمحاولة افتعال فتنة،
الأمر الذي دفع ««الطاشناق» و«الثنائي» الى مطالبة القوى الأمنية بتفعيل إجراءاتها وتزخيم دورها لمنع اي اختراقات من هذا القبيل.