علق “تجمع العلماء المسلمين” على المشاهد التي بثتها المقاومة الاسلامية حول ما جاء به “الهدهد” ببيان قال فيه: “نستطيع بعدما شاهدنا ما أتى به الهدهد في المرحلة الثالثة، أن نقول ان المقاومة ليست فقط على جهوزية تامة للتعامل مع الأوضاع العسكرية مهما تصاعدت وتفاقمت، بل أصبحت تمتلك زمام المبادرة وتستطيع السيطرة على الأجواء الصهيونية وتمتلك من الإمكانات ما لم يكن يحلم به العدو الصهيوني حتى في كوابيسه المزعجة”.
اضاف: “إن ما جاء به الهدهد في الأمس وأُعلن اليوم، يشكل طوفان الأقصى ثلاثة بعد طوفان سبعة تشرين الأول، وبعد مسَّيرة “يافا” اليمنية”.
وتابع: “جاء هذا الإنجاز الضخم الذي قامت المقاومة من خلاله برصد واحدة من أهم ثلاث قواعد عسكرية في الكيان الصهيوني، وهي قاعدة رامات التي تحتوي مدارج طائرات عسكرية، وهي من أكبر القواعد العسكرية في الكيان، وبالتالي الشيء المهم أن ما جاءت به المقاومة هو ما صورته بالأمس، مما يعني أن هذا العدو مع كل الجهوزية التي يدعيها، ومع الاستنفار الكامل لم يستطع أن يلحظ هذه المسيرة ولم يستطع أن يتعامل معها، وجاءت بهذا الكنز الثمين من المعلومات والصور التي يمكن الاستفادة منها في العمليات المقبلة”.
وقال: “إنها رسالة إلى العالم أجمع أننا نمتلك إمكانات نستطيع من خلالها مواجهة أي تداعيات على صعيد الحرب مع الكيان الصهيوني، وأيضاً مجيئها في هذا الوقت هو دليل على أنها لن تسمح لنتنياهو الموجود في الولايات المتحدة الاميركية بالتكلم عن إنجاز هناك، وعليه أن يفكر في أمر آخر يتحدث فيه مع المجتمع الأمريكي الذي أصلا هو ثائر عليه حتى اليهود منهم يتحدثون عن أن ما يقوم به نتنياهو ليس باسمهم. هذا أيضاً يؤكد أنه يمكن لنا المراهنة على المقاومة في الدفاع عن وطننا وفي تحرير فلسطين في المرحلة المقبلة عندما تكتمل كل الظروف المناسبة لمعركة التحرير القادمة بإذن الله تعالى”.
اضاف: “إن إعلان الهدهد 3 الذي صور لنا مكاتب وسكن القيادات في الكيان الصهيوني، وحدد لنا من هو قائد معسكر وقائد قاعدة رامات وأين هو مكتبه وأين هو سكنه، هو دليل على أن قيادات الكيان الصهيوني تحت أيدينا وأننا نستطيع أن نرد على اغتيال القيادات منا باغتيال القيادات منهم، وهذا قرار تتخذه المقاومة”.
وتابع: “إن عودة المسيرة سالمة أيضاً هو إنجاز ضخم، فهي استطاعت أن تذهب وتصور لنا هذه المشاهد، وبالتالي ما سُرِّب من المشاهد ليس كل الفترة التي قضتها فوق الأجواء الفلسطينية المحتلة، وإنما هي جزء من هذه الفترة التي قد تمتد لساعات طويلة خاصة أن ما جاءت به قُسم إلى قسمين نهاري وليلي وهي مدة طويلة، لا يستطيع الكيان الصهيوني بعد هذه العملية المهمة أن يدّعي أنه قادر على حماية أجوائه، بل يجب أن يكون واضحا لديه أن أجواءه باتت محروقة، وأن المسَّيرات قادرة على أن تعود لتضرب هذه المرة القواعد التي رصدتها في المرة الأولى”.
وختم: “هنيئا لنا بهذه المقاومة التي بذلت كل الجهد في سبيل تطوير إمكاناتها للدفاع عن شعبنا، وللدفاع عن وطننا، ولحماية أرضنا ومقدساتنا، وإلى مزيد من الإنجازات التي تحتفظ لنا المقاومة بها لأن ما خفي أعظم”.