شدد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي خلال مشاركته في “مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات” على” الحاجة لتضافر الجهود والتعاون بين وزاراتنا وأجهزتنا الأمنية، لأن أمننا العربي وأمن مجتمعاتنا العربية واحدٌ ومشترك”.
وأشار الوزير مولوي الى أهمية هذا الاجتماع في عالم يشتدّ تطوّراً وانفتاحاً، وقد غدت فيه الجريمة تلحق العلم فتستخدمه.
اضاف:”في يومٍ غدت فيه الجريمة عابرةً للحدود، أفلا يجب أن نتأهّب جميعاً ونكون على قلب رجلٍ واحد نكافح الجريمة ونكافح تنقّلها بين بلداننا، فيزهرَ الخيرُ في بلادنا أمناً، ويسودها الأمان ثماراً يانعة يظلّلها حكمٌ رشيدٌ شعاره الإيمان باللّه وحبّ الوطن، طريقه المجد، زادُه الكرامة، نجاحه بالعلم والعمل، إنما أيضاً بالتمسّك بالشرعية، بالإعتصام بالدولة وبتطبيق القانون”.
وقال: “لا شكّ بأن آفة المخدرات هي أخطر الآفات، تذهب بالعقلِ وتضرب المجتمع، أوليست لذلك من المحرّمات؟”.
وأكد أن” أجهزتنا العسكرية والأمنية في لبنان، رغم ظروفها الصعبة وإمكاناتها الضئيلة وقلّة ميزانيتها ونقص عديدها وعتادها، تجهد لمحاربة آفة المخدرات، بل محاربة ترويجها والإتجار بها داخلياً وعبر الحدود، وهي قد حقّقت إنجازاتٍ كبيرة في هذا المجال، فتمكّنت من ضبط كمياتٍ كبيرة من مختلف أنواع المواد المخدّرة وتوقيف العديد من العصابات والرؤوس الكبيرة التي تعمل في هذا المجال”.
واشار الى ان” ما قامت به، إنما كان بهدف حماية اللّبنانيين وحماية مجتمعاتنا الشقيقة وشبابنا العربي الواعد”.
اضاف:”كما أن رجال الضابطة الجمركية في المرافئ اللّبنانية قاموا ويقومون بالجهد المضاعف، وقد نجحوا في ضبط شحناتٍ كبيرةٍ من المخدرات أراد المجرمون تهريبها عبر البحر وفي منتجاتٍ مختلفة لتصل إلى بعض الدول العربية، أو تصل إليها عبر دولٍ إفريقية. وإن الأجهزة الأمنية ضمن جهاز أمن المطار تقوم يومياً بإحباط تهريب المخدرات والممنوعات عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وتقوم كذلك قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات فيها بضبط عمليات تصنيع وتهريب ونقل الكبتاغون وسائر أنواع المخدرات، وتقوم مع الجيش اللّبناني بحربٍ على مصانع الكبتاغون التي كانت تتمركز عند الحدود اللّبنانية الشرقية. وكذلك تقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتصدّي لمحاولات تهريب الكبتاغون إلى لبنان عبر الحدود السورية وبمكافحة تهريب المخدرات بين لبنان وسوريا عبر طرق تهريبٍ تجري متابعتها ومداهمتها، بل تجري الحربُ عليها لمنع مرور المخدرات إلى الدول العربية”.
ودعا مولوي لتضافر الجهود قائلا:” لبنان بحاجةٍ إليكم، والقوى الأمنية في لبنان تستحقّ دعمكم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام