أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنَّ المقاومة في لبنان لن تتوانى في القيام بكلِّ ما يلزم للدفاع عن شعبها وبلدها ردا على تمادي جيش الاحتلال في استهداف القرى والبلدات الجنوبية، ومنذ أيام ترد المقاومة بقوة على مواقع العدو بما فيها تلك التي تستهدفها للمرة الأولى، وهي عند التزامها بحماية بلدها مهما كانت التضحيات، وتكريس معادلات جديدة، بما فيها الرد على مستوطنات جديدة عند أي استهداف للمدنيين، وردُّها المتواصل على اعتداءات جيش الاحتلال رسالة واضحة لهذا العدو بأنَّ تهديداته ضدَّ لبنان ورفع نبرة صوته، لا يمكن أن تجعل المقاومة تتراجع أو تضعف، بل تبدي تصميمًا أكبر على المواجهة، وهي متمسكة بحقِّها المشروع في الدفاع عن بلدها، وفي ممارسة كلِّ ضغط ممكن لدفع هذا العدو لوقف عدوانه على غزة”.
وقال فضل الله في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في مجمع القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت للشهيد على طريق القدس عامر جميل داغر وشقيقتيه تغريد وفوزية داغر الذين قضوا في الغارة على بنت جبيل:” لقد سخَّر العدو ومعه الدول الدَّاعمة لحربه ضد الشعب الفلسطيني، قدراته وتقنياته وأسلحته المتطورة من أجل تنفيذ اعتداءته على لبنان، وممارسة سياسة الاغتيالات ضد المقاومين في لبنان، ولكنه رغم كل ما يقترفه، وما يمتلكه، لم يتمكن من الحد من تصاعد عمليات المقاومة التي لا تزال تقاتله على الحدود، ومجاهدوها على الخطوط الأمامية، بينما هو يُقاتل عن بعد، ويظن أن حصونه الجديدة مانعته من صواريخ المقاومة ومسيراتها، ولكنه في كل يوم يرى جديدًا من هذه المقاومة، وهو في هذه الحرب إن كان يصيب منَّا أخوة أعزاء، فإنَّ المقاومة توجع جيشه، وصحيح أن امكانات المقاومة لا تقاس بإمكانات العدو وداعميه، ولكن لدى هذه المقاومة إرادة قويَّة، وأهم عناصر قوتها هو إنسانها بإيمانه وإرادته الصلبة وعقولها المبدعة التي تبتكر أساليب جديدة تفاجئ العدو خصوصًا قدرتها على الوصول إلى أهداف جديدة بما لديها من القدرة الإستعلامية والفنيَّة، وهو ما مكَّنها من ملاحقة جيش الاحتلال في مقاره السريَّة ومخابئه ومواقع تموضعه الجديدة، وأماكن انتشاره، وتعطيل الكثير من قدراته، والوصول إلى أماكن كان يظن أنها آمنة”.
وأشار إلى “إنَّ العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية وأصابت تل أبيب، هي رسالة واضحة لهذا العدو بأنَّه ليس محصنًّا من الاستهداف في العمق، إذ تمكَّن اليمن من توجيه مثل هذه الضربة، وتجازو كل الانذارات المبكرة وتقنيات العدو وداعميه، فكيف الحال لو قرَّر هذا العدو الدخول في حرب واسعة متعدِّدة الجبهات؟ ورسالة أنصار الله المدوية من اليمن هي مبعث اعتزاز وافتخار بهذا الشعب الذي رغم كل أوضاعه والاستهداف الاميركي والبريطاني لبلاده، وحشد الاساطيل في مواجهته، فإنه لا يتوانى عن تقديم المساندة لأهل غزة، وضربته الموفقة هي رسالة كلِّ محور المقاومة المصمِّم على القيام بكل الخطوات الممكنة لدفعه إلى وقف عدوانه على غزة، لأنَّ الهدف واحد لجبهات المساندة وهو وقف حرب الابادة ضدَّ الشعب الفلسطيني، ولن يوقف هذه الجبهات التهديد والوعيد والأمر الوحيد الذي يوقفها وقف الحرب على غزة”.